قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) إن العام الجاري 2017، كان عامًا وحشيًا بالنسبة للأطفال في سورية بسبب الأعمال العسكرية.
ووثقت منظمات حقوقية موت الآلاف من الأطفال على يد قوات نظام الأسد، وذلك خلال العمليات العسكرية التي يشنها ضد المدنيين، واستخدام الأسلحة العشوائية والكيماوية المحرمة دولياً، إضافة إلى أساليب أخرى كحصار المدن وتجويع أهلها.
وذكرت صحيفة “عنب بلدي” المحلية أمس الخميس، نقلاً عن تقرير لليونسيف، أن الأطفال في سورية يتم اصطيادهم بشكل متزايد وكذلك يتعرضون للحصار ويستهدفون من قبل القناصة.
وأضاف التقرير أن الأطفال يستخدمون كأسلحة حرب في سورية، فتم تجنيدهم للقتال وأجبروا على العمل كمهاجمين وانتحاريين، إضافةً لاستخدامهم كدروع بشرية.
وكانت “يونيسيف” قالت في بيان سابق إن أطراف الصراعات في العالم، تتجاهل بشكل صارخ القانون الدولي الإنساني بما يتعلق بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة، كما يتعرضون للهجوم بشكل روتيني.
ونوهّت المنظمة الدولية إلى أن آلاف الأطفال فقدوا حياتهم وأشقاءهم، ومن يقدمون لهم الرعاية، ومنازلهم في سورية.
وأضافت أن عشرات الآلاف منهم باتوا معاقين إعاقة دائمة، مع تقطع السبل بمئات الآلاف منهم في المناطق المحاصرة، مؤكدةً نزوح حوالي ثمانية آلاف طفل وحيدين دون مرافقين من أسرهم من أصل مليون طفل نزحوا إلى دول الجوار.
من جانبها، أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا، في منتصف تشرين الثاني الماضي، قالت فيه إن ما يزيد عن 26 ألفًا و500 طفل سوري قتلوا بسبب أعمال العنف في سورية، منذ آذار 2011، 21 ألف و500 منهم قتلوا على يد النظام.
ودعت الشبكة في تقريرها المجتمع الدولي إلى حماية الأطفال السوريين النازحين واللاجئين وحماية حقوقهم، وضرورة الالتزام ببنود اتفاقية “حقوق الطفل”، التي أقرها زعماء العالم عام 1989.المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري