خلّصت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يوم أمس الأربعاء، إلى أن غاز السارين تم استخدامه من قبل نظام الأسد في قرية بشمال سورية قبل خمسة أيام من الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون في نيسان الماضي ما تسبب بمقتل العشرات.
وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر تشرين الأول الجاري “نحن بانتظار التفاصيل مضيفاً هذا عامل جديد وهو مقلق جداً”، مشيراً إلى ضرورة تحديد مسؤولية من استخدام السارين.
وأضاف ديلاتر أن “هذه المعلومة الأخيرة تؤكد مرة إضافية على الضرورة المطلقة لأن تواصل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وآلية التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة عملهما في سورية”.
فيما قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إنه “من الواضح أن نظام الأسد لا يكذب بشأن نطاق برنامجه للأسلحة الكيماوية فحسب، بل إنه مستمر في رفض التعاون مع هيئات الرقابة مثل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية”.
وأكد مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومجو لوكالة فرانس برس، أن لجنة التحقيق التابعة للمنظمة عثرت على عينات تربة وملابس وقطع معدنية “تم إرسالها إلى مختبراتنا وحصلنا على النتائج قبل أيام”.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان غير الحكومية في تقاريرها، إنها سجلت استخدام النظام للسلاح الكيماوي 207 مرات في سورية، منها 174 مرة بعد الهجوم على الغوطة الشرقية، وخمس مرات، بعد الهجوم الذي استهدف مدينة “خان شيخون” بريف إدلب.
وأضافت الشبكة أن النظام لم يتوقف عن استخدام الأسلحة الكيماوية، ولاحظت أنه بات ينفذ هجمات كيماوية صغيرة لا تخلف عدداً كبيراً من الضحايا مخافة أن تلفت الهجمات الكبيرة أنظار العالم و”تحرج صنَّاع القرار وتدفعهم إلى التحرك ضده”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات