تصريح صحفي
سالم المسلط
الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
24 آيار، 2015
استكمالاً للتغطية على هزائمه المتواصلة على يد الثوار، استهدف الطيران المروحي لنظام الأسد مساء اليوم المشفى التخصصي في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي عبر البراميل المتفجرة، ما أدى لارتقاء شهيدين وجرح آخرين وتوقف المشفى عن العمل، علماً أنه الوحيد في المدينة. تزامنت هذه الجريمة مع استهداف قوات النظام لمشفى الأورينت في مدينة كفرنبل ضمن محافظة إدلب، ما أدى لأضرار مادية كبيرة ضمن المشفى.
ندين في الائتلاف الوطني هذه الجريمة باعتبارها خرقاً لاتفاقية جنيف المتعلقة بحماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب، ونذكر بأنها سلوك استراتيجي يكرره النظام كسياسة ممنهجة في كل أنحاء سورية منذ انطلاق الثورة، حيث تعمّد استهداف المدارس والمساجد والمشافي والنقاط الطبية ومستودعات الإغاثة، بالإضافة إلى المباني السكنية.
لقد حذر الائتلاف مراراً وتكراراً من قيام النظام بارتكاب اعتداءات انتقامية ضد المدنيين، ونحن نجدد التأكيد بأن الواقع الإجرامي المستمر للنظام يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية توفير حماية نهائية وحاسمة من خلال فرض منطقة آمنة تلجم نظام الأسد، مع سحب كافة أنواع الاعتراف القانوني بنظامه المجرم الذي لم يكن ليجرؤ على ارتكاب مثل هذا الفظائع المشينة لولا ثقته التامة بالعجز الكامل للمجتمع الدولي.
إن جرائم النظام المستمرة تكشف عن عقدة الهزيمة والضعف التي سيطرت على قواته بعد الانتصارات المتتالية التي حققها الثوار في مختلف المحافظات السورية وتؤكد عجزه عن إدارة إي معركة إلا من خلال استهداف المدنيين واستخدام الأسلحة المحرمة بما فيها البراميل المتفجرة والغازات الكيميائية.