شارك رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور نصر الحريري، بكلمة مسجلة في المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة الذي تقيمه المقاومة الإيرانية عبر تقنية الفيديو على مدار ثلاثة أيام.
ووجّه الحريري التحية للشعب الإيراني الذي يرزح تحت الاستبداد الأمني لنظام الملالي منذ أربعة عقود، والذي حاول مراراً أن يتحرر من هيمنة هذا النظام الديكتاتوري إلا أنه قوبل دوماً بالحديد والنار والاعتقال والإعدام.
وأكد الحريري على أن قضية الشعبين السوري والإيراني واحدة، وهي التحرر من الظلم والانتقال نحو دولة ديمقراطية تعددية تحتكم لحكم القانون، وقال: “نحن وإياكم نواصل نفس الكفاح ضد زمرة الإجرام والإرهاب نفسها”.
وأوضح أن سياسة النظام الإيراني، قائمة على العداء لشعوب المنطقة، بما فيها الشعب الإيراني نفسه، معتبراً أنها سياسة كارثية استنزفت موارد إيران الغنية وتركت الشعب الإيراني يكابد الفقر والحرمان.
وأشار إلى أن نظام الملالي ينشر الفوضى في المنطقة ويوظف الإرهاب ويصدر العنف والإرهاب وينشر الكراهية والفساد من خلال ميليشيات طائفية ومرتزقة وجيوش، في سبيل أحلامه وأوهامه الطائفية.
وقال الحريري إن نظام خامنئي طوال سنوات لعب دوراً محورياً في تعطيل وعرقلة أي جهود يمكن لها أن تنهي شلال الدم في سورية، وأضاف أن مشاريع التغيير الديمغرافي التي يسعى إلى تنفيذها ذلك النظام في سورية، من خلال القتل والتهجير، تأتي على حساب أمن المنطقة واستقرارها، وعلى حساب الشعب الإيراني الذي يعاني الفقر والتهميش والفساد منذ عقود.
وشدّد الحريري في كلمته على أن النظام الإيراني ونظام الأسد لا يبحثون عن أي حل في المنطقة لأن بقاءهم رهن باستمرار الأزمات وإشعال الحروب.
كما أكد أن الشعوب أطول عمراً من جلاديها، وقال: “مهما طال أمد الاستبداد فهو زائل لا محالة، وإننا نرى فجر الحرية قادماً، ولا يساورنا أي شك أن كلاً من الشعب الإيراني والشعب السوري سيتحرر قريباً”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري