التقى عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نذير حكيم، مع اثنين من العاملين على الفيلم السوري “الكهف”، وذلك قبل توجههم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للمنافسة على جائزة الأوسكار لعام 2020 عن فئة الأفلام الوثائقية، إلى جانب الفيلم السوري الآخر “إلى سما”.
وكان الفيلمان قد وصلا إلى القائمة النهائية من المسابقة والتي تضم خمسة أفلام، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يصل فيها فيلمان سوريان إلى القائمة النهائية من الأفلام المرشحة لهذه الفئة.
وأكد حكيم على أهمية دور السينما وعلى الأخص الأفلام الوثائقية في نقل الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد ورعاته في سورية، وعرضها في المحافل الدولية، ولفت إلى أن ذلك يضع العالم كله أمام تحدٍ أخلاقي للوقوف على مسؤولياته ومساعدة الشعب السوري لتحقيق مطالبه بالحرية والعدالة.
وأشار إلى أن الفيلمين السوريين يختصران ماجرى ويجري في كل سورية ومؤخراً مدينة إدلب، حيث يعيش أكثر من 6 ملايين سوري ظروف صعبة وسط قصف عنيف ومستمر منذ أكثر من شهرين.
وأكد محمد خير الشامي، أحد العاملين على إنتاج فيلم “الكهف”، أن فوز أحد الفيلمين السوريين المرشحين للفوز بالجائزة، هو بمثابة انتصار لقضية الشعب السوري الثائر بوجه النظام، مشيراً إلى أن وصولهم إلى المرحلة النهائية، يساهم بشكل كبير في إيصال وتوثيق ماجرى في سورية عبر المهرجانات الدولية إلى الجمهور الغربي والذي كثيراً ما تغيب عنه حقيقة ما يجري على الأرض.
وعن معاناتهم في تصوير وإنتاج الفيلم، أوضح الشامي، أن فيلم “الكهف” استمر تصويره لما يزيد عن ثلاث سنوات، حيث بلغ مجموع اللقطات المصورة أكثر من 500 ساعة، ومن ثم تم العمل عليها وإخراجها بفيلم لا يتجاوز الساعة ونصف.
وأشار إلى أن فريق العمل تعرض لصعوبات كثيرة، حيث أصيب أحد المصورين ويدعى عمار سليمان وبترت ساقه جرّاء القصف الذي تعرض له الفريق قبل التوجه إلى مكان التصوير.
وتدور أحداث فيلم “الكهف” والذي أخرجه فراس فياض، حول طبيبة الأطفال “أماني بلور” وفريق عملها، ومعاناتهم في إدارة مشفى صغير يدعى “الكهف”، والذي أنشأ تحت الأرض هرباً من القصف، ويوضح الفيلم معاناة الطبيبة وفريق العمل ضمن المشفى أثناء علاج آلاف المصابين، وتعاملهم مع العديد من الحالات الحرجة، وذلك في ظل الإمكانات البسيطة والحصار الشديد المفروض على المنطقة.
وحازت الدكتورة أماني مؤخراً على جائزة “والنبرج” التي يقدمها مجلس أوروبا وذلك تقديراً للإنجازات الإنسانية الاستثنائية التي قدمتها.
فيما حاز الفيلم الثاني “إلى سما” الذي أخرجته بطلة الفيلم نفسها وعد الخطيب، على جائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام “بافتا” لأفضل فيلم وثائقي، إضافة إلى العديد من الجوائز منها جائزة “العين الذهبية” في مهرجان كان السينمائي، وجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان ومؤتمر “الجنوب والجنوب الغربي SXSW” للأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى عدد من الجوائز في مهرجان الجوائز البريطانية للأفلام المستقلة.
وتدور أحداث الفيلم عن عن حياة وعد وزوجها وابنتهما الصغيرة، وكيف عاشوا في مدينة حلب وعملوا على مساعدة الناس وتوثيق ما يجري رغم القصف الكثيف من روسيا ونظام الأسد.
وسيتم الإعلان عن الفائزين بالجائزة ضمن حفل كبير وبحضور نخبة من أهم وأبرز المخرجين ونجوم الفن في العالم، وذلك في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية، يوم الأحد القادم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري