أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن السوريين فقط مسموح لهم بعبور حدود بلاده للتوجه للقتال هناك، وقال في تصريح صحفي: “من يأتون من سورية يمكنهم العودة للانضمام للقتال في كوباني” عين العرب، مكررا أن حكومته “ترفض تمكين مقاتلين من جنسيات أخرى وخصوصا الأتراك، من العبور إلى سورية”، رافضا دعوة فرنسا لفتح الحدود في شكل أكبر أمام المقاتلين الأكراد. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شدد الثلاثاء على الضرورة القصوى لأن تفتح تركيا حدودها مع سورية للسماح بمساعدة المقاتلين الأكراد في الدفاع عن عين العرب. ورد داود أوغلو “ليس مقبولا القول إن هذه الأزمة جارية فقط لأن تركيا لا تفتح حدودها”، مضيفا “من السهل التحدث من باريس، هل يعلمون ما يجري فعلا في الميدان؟”. في حين قال الموفد الأميركي لتنسيق التحالف الدولي، جون آلن، إن المفاوضات مع الجانب التركي مازالت مستمرة لتحديد آلية المشاركة التركية في التحالف ضد التطرف في كل من سورية والعراق. وقد صرح سالم المسلط الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري “أنّ عدم استجابة تركيا لطلب تسليح المتطوعين وإرسالهم للقتال ضد داعش، هو تصرف واقعي ومبرر، لأنّه من غير المنطق زج المدنيين بالصراع المسلح بشكل مفاجئ ودون تدريب مسبق، بالوقت الذي تتجاهل فيه القوى الدولية دعم الجيش السوري الحر كقوة عسكرية مستعدة من الناحية التدريبية لتلقين تنظيم داعش درسا آخر في المعركة، لاسيما وأنّ الحر هو الوحيد الذي أثبت قدرته على طرد داعش مما يزيد عن 14 منطقة سورية خلال أيام معدودة، في حين لم يتمكن التحالف حتى الآن من تحقيق ولو جزء بسيط مما حققه الحر، بل على العكس تماماً، إنّ ما تشهده عين العرب (كوباني) من تراجع عسكري وميداني كان في ظلّ تحالف 40 دولة ضد داعش!”، وأضاف: “بصراحة من يتحمّل مسؤولية الواقع المأساوي الذي تعيشه سورية، هو تجاهل القرار الدولي في التحالف النظر إلى الواقع السوري بصورة شمولية إضافة لعدم وجود استراتيجية واضحة ومتكاملة في مكافحة الإرهاب بالمنطقة”، داعيا قوى التحالف الدولي لـ” إعادة النظر في استراتيجيتها بمكافحة الإرهاب”. المصدر: الائتلاف – وكالات