قال رجب طيب أردوغان الرئيس التركي:”لا يمكننا ترك مصير اللاجئين السوريين بأيدي الأسد المجرم الذي يمارس إرهاب الدولة”، وأضاف: “لقد اتخذنا الموقف المبدئي ذاته تجاه جميع المنظمات الإرهابية، نحن لا نفرق بين المنظمات الإرهابية ونصنفها بين (هذه جيدة وهذه سيئة)، لقد اتخذنا الموقف ذاته إزاء داعش”. ومن جهته قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس: إنه يجب ألا نختار بين “بربرية داعش وبربرية الأسد، ولا بد أن نعزز دعم الجيش الحر في مواجهة داعش”. فيما أشاد الائتلاف الوطني السوري أمس في تصريح على لسان المتحدث باسمه سالم المسلط بـ “المساعي التركية لفرض منطقة عازلة والتي حظيت بدعم فرنسي”، معتبرا إياها “بارقة أمل يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في حرمان نظام الأسد من أحد أكثر أسلحته دماراً”. هذا وأضاف المسلط في تصريحه ” لا نرى خياراً آخر يمكن من خلاله حماية المدنيين في كل أنحاء سورية من البراميل المتفجرة التي يلقيها نظام الأسد” إلا إقامة منطقة عازلة. وتعهد فابيوس في مؤتمره الصحافي الذي عقده مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، بإيقاف زحف داعش بالتعاون مع حلفاء فرنسا، معلنا أن” باريس ستزيد من تعاونها الاستخباري والمعلوماتي بين المخابرات التركية والفرنسية لإيقاف من يقومون بتغذية داعش من الفرنسيين والأوروبيين”. من جهته قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي يزور فرنسا: “إن الضربات الجوية غير كافية لوقف الإرهاب، ويجب التحرك في إطار استراتيجية مشتركة”. وأضاف: “نظام الأسد أخطر من داعش، ونحن بحاجة لتحول سياسي في سورية” في إشارة إلى ضرورة إنشاء منطقة عازلة على الحدود، وكان نصر الحريري الأمين العام للائتلاف قد صرح أن “مطلب السوريين لا يقف عند إقامة منطقة عازلة بل يطالب بحظر جوّي يحدّ من حصد طائرات الأسد لأرواح عشرات المواطنين كلّ يوم، فإنشاء منطقة عازلة هي خطة علاجية لاستيعاب الهاربين من براميل وطائرات الأسد، أمّا الحظر الجوي وهو الأهم فيعتبر خطة وقائية تعرقل تهجير المواطنين السوريين من مناطقهم التي تستهدفها تلك الطائرات والبراميل كلّ يوم”،معتبرا:”أن كلا الأمرين_المنطقة العازلة والحظر الجوي_ هما عنوان لمرحلة تسعى إلى إسقاط نظام الأسد وإنشاء دولة العدالة والقانون”. المصدر: الائتلاف+ وكالات