بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
17 نيسان، 2015
تمر اليوم الذكرى التاسعة والستين لجلاء الاستعمار الفرنسي عن سورية، فيما يناضل السوريون للخلاص من آثار الاستبداد الأسدي المجرم.
إن الائتلاف الوطني وإذ يتوجه بالتهنئة لجميع أبناء الشعب السوري الأحرار الأبطال الشرفاء بمناسبة حلول عيد الجلاء؛ فإنه يذكر بما كان لتلك المناسبة من أهمية في تاريخ بلدنا باعتبارها مفصلاً رئيسياً توّج جهود الثوار السوريين المناضلين في سبيل إعادة الحرية لتراب وطنهم وحققوا استقلاله، فولدت على إثر ذلك سورية الحديثة.
وإذ يمضي السوريون اليوم في طريق حريتهم للتخلص من استبداد نظام الأسد بكل ما تسبب به من دماء ودمار لسورية؛ فإنهم يقومون بثورة تكشف الوجه الحقيقي للقانون الدولي والمعنى الحقيقي للنظام العالمي القائم، النظام الذي غابت أفعاله وتوارت تعهداته، وسقطت كل مزاعمه ومبادئه.
لقد جاءت نتائج مواقف المجتمع الدولي كارثية على الشعب السوري والمنطقة والعالم، وبات لزاماً على شعوب العالم، وهيئاته المدنية والحقوقية وجميع النشطاء في كل البلاد أن يتحركوا لإصلاح الخلل الجسيم في المنظومة الدولية، والعمل على دعم الخيار المدني المطالب بالديمقراطية في سورية بكل الوسائل، إذ لا شك أنها مفارقة تدعو لخيبة الأمل أن توجد عشرات الجهات الداعمة للإرهاب، وجهات دولية وإقليمية تدعم الأسد، فيما يعجز المجتمع الدولي عن دعم خيار الشعب السوري المطالب بالديمقراطية.
اليوم، ورغم الأوقات العصيبة التي نمر بها، إلا أن خيارنا الوحيد سيبقى دائماً التشبث بالحق الذي خرجنا باسمه ومن أجله، وسيكون أصدق وفاء وأثمن عرفان نتقدم به كسوريين إلى شهداء الاستقلال وشهداء الحرية، أن نصبر على مبادئ ثورتنا وتطلعاتها ونعمل حتى يتحقق ما بذلوا أرواحهم الغالية في سبيله، وعندك ذلك سيحق لنا الاحتفال بكل المناسبات والأعياد ونتكاتف لبناء وطننا من جديد.
تحية لأبطال الاستقلال الأول،
تحية لأبطال ثورة الكرامة والحرية،
الخلاص للمعتقلين في سجون الاستبداد،
الرحمة لشهداء سورية في الماضي والحاضر والمستقبل، والشفاء للجرحى،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.