إن المعارك التي خاضها الجيش الحر اليوم في دمشق دليل آخر لمن كان له قلب، أن الشعب السوري لا يكتفي بردود الأفعال وأنه أيضاً هو المبادر في الحرب كما في السلم وأن الحل اليوم هو في يده وحده دون غيره.
لقد أثبتت الأيام أننا أصحاب سيف وقلم، فكنا مغاوير في ساحات الوغى ومفاوضون من الطراز الأول عندما يقتضي الأمر، حراكنا العسكري والسياسي غايتهما تحقيق أهداف ثورتنا المجيدة وبأقل ما نستطيع من خسائر، ولن نتراجع يوماً عن حق طفل أو سيدة أو رجل، ماضون و مستمرون حتى النصر.
خرج الشعب السوري طيلة 22 شهراً ولم تكن تشغله وسيلة الخلاص من النظام القمعي الذي سلبه حرياته وحقوقه، وكان مؤمناً ولا يزال بأحقية قضيته وأن النصر حليفه، وأن الظلم وإن طال لا بد أن ينجلي، وقد برهن أنه قادر على تسطير أسمى آيات التضحية للوصول إلى هدفه و مبتغاه.
يعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن اعتزازه بإنجازات ثوار الحرية والكرامة التي يحققونها كل يوم، كما ينتهز هذه المناسبة لشكر جيمع مكونات الائتلاف على تصويب أخطائها ودعوتها للتكاتف والتآزر وتوحيد الجهود السياسية خدمة ووفاءاً لتضحيات الشعب السوري العظيم.
المكتب الإعلامي
الائتلاف الوطني