بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية – سورية
دائرة الإعلام والاتصال
20 حزيران 2019
حوّل نظام الجريمة والإرهاب سورية إلى مأساة شاملة تحكي بعض فصولها أوضاع اللاجئين السوريين الذين يعيشون ظروفاً مأساوية وصعبة جداً نتيجة ممارسات النظام واضطرارهم للهرب من جحيم نهجه الدموي الإبادي.
ورغم بعض المبادرات الدولية لمواجهة هذه الأزمة، والقيام بجهود مشكورة بذلتها معظم الدول المستقبلة للاجئين، إلا أنها تكشف في الوقت نفسه عن مستوى فشل المجتمع الدولي تجاه صيانة القانون الدولي، وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وآثار ذلك على الملف السوري وأزمة اللاجئين السوريين.
في ظل استمرار التصعيد تتفاقم أوضاع اللاجئين الإنسانية والاجتماعية، فيما تتزايد التضحيات والمصاعب التي يعيشها هؤلاء في بلدان اللجوء، خاصة في دول مثل لبنان التي لا تحترم مؤسساتها حقوق اللاجئين والقوانين الدولية الخاصة بهم.
وفي الوقت نفسه يتعرّض النازحون في مناطق سيطرة النظام لأشكال مختلفة من التنكيل والاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب تنفيذاً لنهج إجرامي يقوم على العنف والسلب والاستيلاء على أملاك المواطنين.
أمام هذه السياسة الإجرامية يقدر عدد اللاجئين بنحو 7 ملايين، بينما تفيد المعلومات الحقيقة أن العدد يفوق ذلك، فالإحصاءات المعلنة تؤكد وجود 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا، و944 ألفاً في لبنان، و676 ألفاً في الأردن، وأكثر من 250 ألفاً في العراق، واستقبلت ألمانيا ما يزيد عن نصف مليون، ومثلهم في السودان، وفي السويد أكثر من مائة ألف لاجئ، وهناك عشرات الآلاف موزعون في أصقاع العالم الأخرى.
واستناداً إلى التقارير السابقة الخاصة بأوضاع اللاجئين السوريين والنازحين داخل سورية وخارجها، فإن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يحذر من المخاطر الجسيمة التي يتعرّض لها اللاجئون، خاصة أولئك الذين يجبرون على العودة في مناخ من الضغط متعدد الأشكال، ويؤكد أن إعادة أي لاجئ سوري في ظل هذه الظروف تشكّل مخاطرة كبيرة وتهديداً على حياته.
يجدد الائتلاف تأكيده على ضرورة احترام القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية اللاجئين، ومنع أية انتهاكات بحقهم، ومحاسبة من يتورط في التحريض عليهم، أو انتهاك حقوقهم المشروعة.
في اليوم العالمي للاجئين لا يزال المجتمع الدولي على سياسته في مراقبة الكارثة التي يعيشها الشعب السوري منذ ثماني سنوات دون أن يقوم بتنفيذ تعهداته، والالتزام بالقوانين المقرة بشأن اللاجئين وحقوقهم، لذلك يطالب الائتلاف الوطني العالم بالوفاء للدماء والتضحيات الكبيرة التي قدّمها السوريون، ويشدد على ضرورة الوقوف الحازم ضد خطط النظام وحلفائه التي ترمي إلى تنفيذ كارثة إنسانية جديدة في الشمال السوري، وتهجير مئات الآلاف من المدنيين هناك.