تصريح صحفي
هادي البحرة
رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
25 تشرين الثاني، 2014
فيما تشن طائرات التحالف غاراتها على مواقع تنظيم الدولة، تحلق طائرات النظام إلى نفس المناطق لكنها تتجنب مراكز التنظيم وتستهدف مناطق وتجمعات مدنية. لم ينجل غبار القصف الجوي الذي نفذه طيران نظام الأسد على الرقة بعد، لكن المناطق المستهدفة هي مناطق مدنية، وقد أكد شهود عيان في المكان سقوط 65 شهيداً حتى اللحظة، لكن الساعات القادمة وحدها كفيلة بإظهار حجم الجريمة.
ندين في الائتلاف الوطني هذه الجريمة، ونحذر من أن النظام سيعمل على تكرارها مستغلاً الحضور الجوي لطائرات التحالف. كما لا بد من الإشارة إلى أن كثيراً من الأصوات بدأت تتعالى منادية بأن نظام الأسد بات المستفيد الأول من ضربات التحالف، وأن الاستراتيجية الحالية بحاجة إلى تعديل.
إنني أتوجه إلى شعوب العالم، وأدعو الهيئات المدنية والحقوقية والنشطاء في كل البلاد إلى التحرك لدعم خيار الشعب السوري المطالب بالديمقراطية في سورية بكل الوسائل، إذ لا شك أنها مفارقة تدعو لخيبة الأمل أن توجد عشرات الجهات التي تدعم الإرهاب التكفيري بالمال والرجال والإعلام، وجهات دولية عدة أخرى تدعم إرهاب نظام الأسد بالميليشيات والأسلحة والمال والمواقف الدبلوماسية، فيما تعجز غالبية أطراف المجتمع الدولي عن دعم خيار الشعب السوري المطالب بالديمقراطية إلا بالكلام والوعود.