بيـان صحفـي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الدائرة الإعلامية
28 حزيران، 2017
في السابع والعشرين من شهر حزيران عام ١٩٨٠، شهد سجن تدمر الصحراوي الواقع قرب مدينة تدمر في البادية السورية واحدة من أفظع المجازر التي ارتكبها نظام الأسد بحق السوريين. التفاصيل الكاملة للمجزرة لم تتكشف حتى اليوم، لكن ما هو متوفر من معلومات يؤكد أن أكثر من ١١٠٠ معتقل تم إعدامهم رمياً بالرصاص وباستخدام القنابل اليدوية على يد عناصر سرايا الدفاع التابعة للنظام، تلتها مجزرة أخرى في ١٩ كانون أول ١٩٨٠ أعدمت فيها ١٢٠ فتاة وسيدة سوريــة كُنَّ معتقلات في سجن تدمر، حيث جرى دفنهن في مقبرة جماعية.
تلك المجازر الرهيبة تمثل جزءاً من سلسلة متتالية من الجرائم التي ارتكبها نظام آل الأسد بحق السوريين، والتي لا تزال فصولها تستمر وتتصاعد بعد انطلاق الثورة السورية عام ٢٠١١، حين تمكن أبطال سورية من الصمود وكسر القيود وأفشلوا محاولات النظام وداعميه لإعادتهم إلى ربقة الاستبداد.
يواجه السوريون إرثاً هائلاً من الإجرام الذي مارسه آل الأسد منذ اغتصاب حافظ للسلطة وصولاً إلى جرائم وريثه بشار التي يرتكبها وما يزال بحق المدنيين. كل هذه الجرائم والانتهاكات والفظائع بحاجة إلى خاتمة تكشف تفاصيلها، وأسماء كافة الشهداء والضحايا، بما يفضي إلى محاكمة المسؤولين والمتورطين أمام محاكم عادلة.
إذا كانت جرائم النظام بحق الثوار تأكيداً على رسوخ ذهنية الإجرام والقتل عنده، فإن ثورة السوريين ووقوفهم في وجه الطغيان والاستبداد مجدداً، هو الدليل الدامغ على عشقهم للحرية والعدالة والكرامة، وحقهم الكامل في التخلص من هذا النظام المجرم.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً