أكدت منظومة الدفاع المدني السوري خلال مؤتمرٍ صحفي نظمه اتحاد إعلاميي حلب وريفها، يوم أمس الخميس، لبحث الأوضاع في إدلب بعنوان “إدلب تحت النار” أن حوالي 3 ملايين مدني في محافظة إدلب يتعرضون بشكل يومي لانتهاكات وجرائم من قبل طيران روسيا ونظام الأسد.
وقال مدير منظومة الدفاع المدني، رائد الصالح، إن “ما تمارسه روسيا منذ تدخلها إلى جانب نظام الأسد في سورية بنهاية 2015 هو ليس فقط ارتكاب الجرائم إنما التشكيك بكل ما يمت للحقيقة بصلة”.
وأوضح الصالح أن في إدلب لوحدها استشهد “835 شهيداً مدنياً منذ 26 نيسان للآن من بينهم 201 من الأطفال”، مضيفاً “نحن ما يزعجنا في الدفاع المدني الأرقام.. هؤلاء ليسوا أرقام، أنت تتحدث عن 201 مشروع لبناء مستقبل سورية ونساء ورجال وعائلات فقدت أطفالها أنت تتحدث عن مأساة”.
وأشار الصالح، إلى تدني مستوى اهتمام الصحافة والإعلام الدولي في القضية السورية، وأردف: “إذا لم يكن عدد الشهداء المدنيين أكثر من 40 شهيداً لا يوجد تغطية دولية”، مشيراً إلى أن أخبار سورية دائماً ما تكون هي رقم 4 أو 5 على عكس ما كان قبل التدخل الروسي.
وذكر مندوب مديرية الصحة في إدلب الدكتور “مصطفى العيدو” خلال المؤتمر الصحفي، أن الهدف من المؤتمر هو تسليط الضوء على حجم الإجرام الذي تمارسه روسيا ونظام الأسد على أهلنا المدنيين ومؤسساتنا المدنية كـ: التربية والمشافي والمراكز الصحية، وإيصال هذا الصوت للمجتمع الدولي من مؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني وأخرى التابعة لمجلس الأمن.
ولفت مستشار اتحاد إعلاميي حلب وريفها “إسماعيل الرج” إلى أن المؤتمر يأتي كخطوة متقدمة لإيصال الرسالة الحقيقية إلى المجتمع الدولي بعيداً عن محاولات التزييف المستمرة من جانب روسيا.
وجاء المؤتمر الصحفي تزامناً مع ما طالب به ثلثا أعضاء مجلس الأمن الدولي من الأمين العام للأمم المتحدة، فتح تحقيق حول تعرض المنشآت الطبية التي تدعمها الأمم المتحدة في سورية للهجمات من قبل حلف النظام وروسيا.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري