النظام السوري في محاولة منه لإنزال العقاب الجماعي بالسكان المدنيين المتعاطفين في الجيش الحر، أو مجبراً في أحايين أخرى، تخلى عن إدارة المناطق التي لم تعد خاضعةَ لسيطرته،فكان لابد من إيجاد إدارة بديلة تعمل على تأمين الخدمات الأساسية و تسهل حياة السكان اليومية.
ولذلك قمنا بتأسيس المجلس المحلي بدير الزور، من خلال مجالسه الفرعية، والتي يبلغ عددها 48 مجلساً، و تغطي أهم المدن الرئيسية وهي دير الزور و الميادين و البوكمال، وكذلك المناطق و النواحي و البلدات التابعة لها، فيما وصل عددنا ضمن هيا كل المجالس الفرعية إلى أكثر من ألف.
علماً بأن المجلس الفرعي يتكون من تسعة مكاتب هي الإغاثي و الطبي و الإعلامي و المالي،و القانوني،و إدارة المشاريع وقد استلمنا من الائتلاف الوطني مبلغ 1.5 مليون دولار فيما استملانا من حملة كلنا للشام 200 ألف دولار واستطعنا من خلال هذه المبالغ انجاز العديد من المشاريع الخدمية والاغاثية وقد عمل إدارة المشاريع في مدينة الميادين تصنيع مطحنة للقمح تعمل بطاقة 20 طن يوميا وذلك بغية توفير احتياجات المنطقة حيث تم توزيع المنتج على الأفران فيما قامت عدة مجالس بإنتاج الخبز وتوزيعه على السكان إما مكتب الخدمات في مدينة البوكمال فقد عمل على إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي الذي تضرر بالفعل بقصف طيران ومدافع النظام وبعد إن قام بعض الأهالي بتكرير النفط بطريقة بدائية بهدف الحصول على وقود التدفئة والمواصلات قدم المهندسون العاملون في حقول النفط محاضرات عديدة تتحدث عن محاذير وإضرار هذه العملية على الصحة العامة وإضرارها البيئية والكارثية وذلك في مدينة هجين والبصيرة وخشام والصور كما إن مجلس مدينة الطيانة قام بصيانة شبكة كهرباء وكذلك قام مجلس العشارة بحملة تنظيف واسعة شملت الشوارع واستخدام الآلات الثقيلة بهدف إزالة الأنقاض وفتح الطريق الدولي إمام حركة المرور
إضافة إلى ذلك عمل مجلس هجين والبصيرة والشحيل على توزيع مادة الغاز على الأهالي بأسعار رمزية وذلك بعد تشغيل معمل الغاز فيما تكفلت المجالس التابعة لمدينة الكسرة والتبني وغيرها بإعادة تأهيل المدارس المتضررة وتجهيزها لاستقبال الطلاب
إما فيما يخص الثروة الحيوانية المتواجدة في دير الزور فقد قمنا بتوزيع الأعلاف على المربين حسب القوائم والدفاتر الموجودة في الجمعيات الفلاحية في مدن البوكمال والميادين قامت المكاتب الطبية بتجهيز المشافي الحكومية لاستقبال المرضى والجرحى فيما تعاني المدن المذكورة بنقص في الأجهزة الطبية والتي تعطلت جراء تدمير بعض أقسام المشافي
ويبقى إن نشير إننا نعمل بالتنسيق مع وحدة الدعم بالائتلاف على توفير مولدات الكهرباء والقطع اللازمة لمحطات المياه كما نقوم بإدخال المواد والاغاثية الغذائية منها والطبية والألبسة وغيرها