استنكر رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، الصمت الدولي حول ما وصفه بـ “المجزرة والمحرقة” التي تقوم بها قوات نظام الأسد وروسيا بحق المدنيين في ريفي إدلب وحماة، مؤكداً على أن النظام يتخذ الإرهاب ذريعة لقتل المدنيين الأبرياء.
ولفت الحريري في تصريحات صحفية إلى أن وسائل الإعلام العالمية أيضاً “تغض النظر عن تغطية ما يحدث” في المنطقة التي تتعرض لعمليات قصف وحشية منذ 26 نيسان الماضي مما أدى إلى سقوط المئات من الضحايا ونزوح نحو 300 ألف مدني.
وحول اجتماع مجلس الأمن المقرر اليوم الجمعة لمناقشة التصعيد العسكري على إدلب، أكد الحريري أنه “لا يعول عليه كثيراً”، معبّراً عن خيبة أمله من ردة الفعل الدولية، وقال: “كانت هناك جلسات في مجلس الأمن في حوادث تصعيد مثل الغوطة الشرقية، لكن لم يتم الالتزام بالقرارات”.
كما أعرب عن أمله بألا تكون جلسة مجلس الأمن روتينية، وإنما يجب أن يكون هناك موقف واضح ملزم للنظام والدول الداعمة له بإيقاف العمليات العسكرية في إدلب وإدانتها، داعياً إلى إصدار قرار ملزم من الجمعية العمومية في الأمم المتحدة لقطع الطريق على روسيا التي تستخدم الفيتو وتعطل كل قرارات مجلس الأمن وتفرغها من مضمونها.
كما أكد الحريري أن الطرف المسؤول عن الجرائم التي تحصل في المناطق المحررة هو روسيا والنظام والميلشيات الإيرانية الإرهابية وهو ما يعرض حياة 3.5 مليون للخطر.
ودعا الحريري تركيا إلى تكثيف الجهود والتفاعل مع المجازر في إدلب بكل المستويات لأنها من الدولة الضامنة لاجتماعات آستانة وسوتشي ولها نقاط مراقبة ودوريات على الأرض. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري