برعاية الائتلاف الوطني السوري وبرئاسة السيد أحمد عوينان الجربا، اجتمع عدد من أعضاء الائتلاف بعد ظهر يوم أمس السبت في مدينة إربد الأردنية في سياق غداء عمل حضره 500 من السوريين المقيمين في المدينة. وقد ألقى الرئيس الجربا كلمة في مستهل اللقاء تلتها جلسة طرح خلالها الحضور بعض الأسئلة أجاب عنها الرئيس مناقشاً بعضاً من المشاكل التي يواجهونها أثناء إقامتهم المؤقتة في البلد الشقيق.
وكان وفد من الائتلاف الوطني السوري قد توجه صباح أمس إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، والتقى بالجهاز الإداري للمخيم وبالمسؤولين الأردنيين هناك، واطلع على أوضاع اللاجئين والمشاكل التي تواجههم وتمت مناقشة الحلول المطروحة لتلك المشاكل.
وقد قام الوفد بزيارة تفقدية إلى مختلف أنحاء المخيم التقى خلالها عدداً من العائلات مستمعاً إلى تصوراتهم عن الأوضاع واقتراحاتهم وأفكارهم وما يشتكون منه بالنسبة لظروفهم في المخيم. شملت الجولة وقفات مر الوفد فيها بالمشفى الميداني المغربي والمشفى الميداني الفرنسي حيث تبادل أعضاء الوفد الحديث مع المرضى والأطباء واطمأنوا على صحتهم وعلى الظروف التي تحيط بهم وبعملهم.
أجرى الوفد مراجعة شاملة في نهاية الزيارة، مُركزاً على أهم المشكلات التي تحتاج إلى معالجة سريعة وقام بالترتيب لاجتماع لاحق لبحث الحلول المقترحة.
في مساء اليوم نفسه توجه الرئيس والوفد المرافق له إلى مبنى يستضيف عائلات الشهداء مؤكداً الأهمية التي يوليها الائتلاف لرعايتهم وحل مشكلاتهم، فيما تم توزيع بعض الهدايا للأطفال بمناسبة العيد.
وقد اختتم الوفد جولاته بزيارة إلى المشفى المحلي الذي يعالج الجرحى السوريين، فالتقى إجمالاً بـ31 منهم وبأطبائهم وطالع تقارير حول الأوضاع الحالية للمشفى وللجرحى الذين يتلقون العلاج فيه، وأنصت إليهم وهم يتحدثون عن ظروفهم واحتياجاتهم، متعهداً ببذل كل ما هو ممكن في سبيل حل جذري يضمن حصول المتضررين جراء القمع الذي تمارسه قوات الأسد على الرعاية الصحية والإغاثية اللازمة، ويحقق في الوقت نفسه كافة تطلعات الثورة السورية في الحرية والعدالة والكرامة.