أوضح وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”، أن تصعيد نظام الأسد في إدلب، من شأنه أن يقوّض أي حل سياسي في سورية، فيما عبرت فرنسا عن قلقها البالغ مما يحدث من تصعيد عسكري ضد المدن السورية.
وقال الوزير القطري في تغريدة له على موقع “تويتر” إن “مشاهد القصف في إدلب تتكرر، وتتكرر الحجج ذاتها”، وتابع قائلاً: إن “قتل المدنيين والمعارضين بذريعة مواجهة الجماعات الإرهابية يُفشل ويقوّض أي حل سياسي للأزمة في سورية”.
وكانت الخارجية التركية استدعت الثلاثاء سفيري روسيا وإيران لديها للاحتجاج على العملية العسكرية التي يشنها النظام وحلفاؤه على إدلب، وطلبت منهما الضغط على نظام الأسد لوقف الحملة.
إلا أن الحملة تصاعدت بشكل كبير، لتشمل ريف حماة الشمالي المتاخم لإدلب، حيث تم قصف المدن والقرى بعشرات الغارات الجوية، كما سيطرت قوات النظام على قرى جديدة بريف حماة الشرقي، وريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وقالت فرنسا أمس الأربعاء، إنها تشعر بقلق بالغ إزاء هجوم قوات النظام على محافظة إدلب، ودعت إلى احترام اتفاق خفض التصعيد الذي أبرم في آستانة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وزارة الخارجية الفرنسية قولها في بيان: إنها “تدين القصف المكثف الذي نفذه سلاح الجو التابع لنظام بشار الأسد وحلفائه في منطقة إدلب في الأيام الأخيرة، لا سيما تلك التي استهدفت السكان المدنيين وعدداً من المستشفيات”.
وأضافت إن الاستهداف المتعمد للمراكز الطبية يمثل انتهاكاً للقانون الدولي.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية “نطالب باحترام الالتزامات التي قدمت في آستانة كي يتوقف العنف بأسرع ما يمكن. لا بد من ضمان فوري لوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وشامل ودون عوائق لجميع المحتاجين”.
وعبرت فرنسا أيضاً عن غضبها من حصار الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة الثوار، بالتزامن مع إعلان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن وجود ما لا يقل عن 85 قتيلاً في الغوطة منذ 31 ديسمبر كانون الأول. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري