أثار حديث الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، لقناة روسيا اليوم، أول من أمس، عاصفة من الردود لدى حلفاء نظام الأسد في لبنان، حيث وصف جنبلاط خلال اللقاء أن بشار الأسد أكبر كذاب في العالم، كما ذكر جنبلاط أن مزارع شبعا ليست لبنانية، متحدثاً عن رسائل بين نتنياهو وبشار الأسد عبر موسكو.
وكشف جنبلاط في لقائه عن أنه “يملك معلومات من ديبلوماسي روسي أن الأسد أرسل رسالة لنتنياهو سنة 2012، قال فيها: في حال تقسمت سورية، فإن الدويلة العلوية لن تكون خطراً على إسرائيل”، فكان الجواب الإسرائيلي: نريد رفاة الجاسوس كوهين”.
وأشار جنبلاط خلال لقائه التلفزيوني إلى أن نظام الأسد “حاقد تاريخياً ضد الساسة اللبنانيين الذين عارضوه”، وهو ما دفع حلفاء النظام للدفاع عن بشار الأسد، والتشديد على لبنانية مزارع شبعا.
وقال جنبلاط إن “مزارع شبعا ليست لبنانية”، كاشفاً أن “بعد تحرير الجنوب عام 2000، تم تغيير الخرائط في الجنوب من قبل ضباط سوريين بالاشتراك مع ضباط لبنانيين، فاحتلينا مزارع شبعا، ووادي العسل (نظرياً) حسب قوله”.
وأضاف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أنه كان “أول تغيير جغرافي على الورق، كي تبقى الذرائع السورية وغير السورية بأن مزارع شبعا لبنانية ويجب تحريرها بأي شكل من الوسائل”.
وأكد جنبلاط خلال لقائه على أن فلسطين أرض عربية محتلة، مستأنفاً و”ينبغي يوماً ما إعطاء الحق الأدنى من الحقوق في حل الدولتين لهذا الشعب المنكوب، هذا موقفي التاريخي وموقف كمال جنبلاط”.
يشار إلى أنه ومنذ عام 2014 يشدد وليد جنبلاط على أنه “ما من إمكانية للتوصل إلى أي حل في سورية والأسد في منصبه”، كما سبق أن أكد جنبلاط في أكثر من مناسبة أن “نظام الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة”، لافتاً إلى وجود دلائل عن العلاقة والتفاهمات بين الطرفين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.