“مافيني شي يامو مافيني شي” كلمات رددها عدة مرات طفل سوري في الثامنة من عمره لوقف بكاء أمه التي لم تستطع لجم خوفها أثناء رؤية ولدها الصغير يتلقى العلاج وبقع الدم تنتشر على مختلف مناطق جسده في إحدى المشافي الميدانية بمدينة تلبيسة بريف حمص بعد تعرضها لصواريخ الطيران الحربي لقوات بشار الأسد. “هلأ كنت حدي” قالتها الأم وهي ترتجف خوفا وتُقبل رأس ابنها الجريح، ولكن شجاعة الطفل وجرأته أوقفت خوف أمه وساعدتها على السكون ريثما تضمد جراحه. وكانت مدينة تلبيسة قد خرجت عن سيطرة نظام الأسد منذ أكثر من عام وهذا ما عرضها للقصف العنيف بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ ومختلف أنواع القذائف. ويقول فارس أبو بكر أحد الناشطين في مدينة تلبيسة إن:” قوات الأسد تستهدف الأحياء المدنية المكتظة بالسكان بدلاً من استهداف جبهات القتال، وذلك انتقاما من المدنيين الذين ساعدوا الثوار على تحرير المدينة وكانوا الحاضنة الشعبية لهم.”ويضيف الناشط إن:” نظام الأسد يسعى إلى إحاطة الأهالي بحالة من الخوف والرعب بشكل دائم لزرع الفتنة بين الثوار والأهالي ويضع الثوار في موضع المتهم بأنه المسبب.” (المصدر: الائتلاف)