تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً يظهر عدداً من الشبان وهم يمزقون صور بشار الأسد المعلقة على باب إحدى المؤسسات الزراعية في مدينة الصنمين شمال درعا.
وقال المتحدث في التسجيل إنه صور يوم 25 حزيران الجاري، أي الثلاثاء الماضي، حيث يظهر فيه شابان يقومان بتمزيق صورة بشار الأسد في لقطة مشابهة للأحداث الأولى في الثورة السورية.
وشهدت مدينة “الصنمين” خلال شهر أيار الماضي، تصعيداً يعد الأول من نوعه، بعد توقيع اتفاقيات التسوية القسرية في المنطقة الجنوبية، نتج عنها اشتباكات بين مقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر وقوات النظام، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر الأخير.
ورافق تلك الاشتباكات خطف عناصر للنظام، واشترط الثوار للإفراج عنهم، قيام النظام بإطلاق سراح المعتقلين لديه وخاصة الشباب الذين تم اعتقالهم من محافظة درعا في الآونة الأخيرة.
وكان “تجمع أحرار حوران” قد دعا إلى عصيان مدني، ونشر بياناً طالب فيه الشباب بأن يلزموا منازلهم في بلداتهم ومدنهم، وقال إن رضوخهم لتهديدات النظام سيجعلهم وقوداً في حملة قوات الأسد وروسيا ضد المدنيين في شمال سورية.
ويعتقد مراقبون أن الأوضاع في درعا لن تبقى على حالها بسبب مواصلة النظام الضغط على المدنيين وارتكاب الانتهاكات بحقهم، وهو ما قد يقود إلى حراك جديد يؤدي إلى خروج المنطقة عن سيطرة النظام مرة أخرى. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري