أكد أحمد طعمة الرئيس المكلف للحكومة المؤقتة أنه “منذ لحظة إعادة تكليفي، باشرت اتصالاتي مع المعنيين لتشكيل الحكومة”، وأضاف: “أعطاني الائتلاف مهلة شهر، وسأسعى لإنجازها في هذه المهلة، لكنني بالتأكيد سوف أقدم التشكيلة في أول اجتماع يعقده الائتلاف لنيل الثقة”. وعو شكل الحكومة وحجمها قال طعمة: “ستبقى الحكومة صغيرة، رشيقة، وهي أقرب إلى حكومة في حالة حرب، طالما استمر الوضع الذي نعيشه”. وفي ضوء تجربته في الحكومة السابقة أكد طعمة أن “ما استفدناه من تجربة الحكومة السابقة هو الحاجة إلى إعادة توزيع بعض الحقائب، بحيث تُدمج بعض الوزارات، وتُضاف وزارات أخرى، أبرزها وزارة الشؤون الخارجية. نسعى أيضا إلى استقطاب المزيد من الوزراء ونواب الوزراء من الكفاءات الإدارية المشهود لها، وذلك لتنفيذ توصيات المحاسبة والرقابة، وتعزيز الشفافية في عملنا”. وأكد طعمة صعوبة المسؤولية في الظروف الحالية “فاستعادة بلد مخطوف أصعب بكثير من حكم بلد مستقر. ولعل أبرز ما يجب أن نعمل على تلافيه هو الاعتماد التام على الموارد الخارجية. كما أننا لم ننجح حتى الآن في حل مشكلة الوثائق للسوريين، وهي مشكلة متفاقمة ومستعصية، في ظل اختطاف النظام شرعية تمثيل سوريا في المحافل الدولية، وأرجو أن نتمكن من تحقيق تقدم في ذلك، على غرار ما قمنا به من جهد لتنظيم السجل المدني في المناطق المحررة خلال العام الأخير”. وكان الائتلاف الوطني السوري قد أعلن فوز المرشح أحمد طعمة بمنصب رئيس الحكومة السورية المؤقتة في 14 الشهر الجاري، وجاء ذلك خلال الانتخابات التي أجرتها الهيئة العامة للائتلاف الوطني. هذا وحصل طعمة على 63 صوتا مقابل صوت واحد للمرشح ياسين النجار من إجمالي عدد الأصوات البالغة 65. المصدر: الائتلاف – الشرق الأوسط