أوضحت وسائل إعلام محلية أن قوات الأسد قتلت شابين كانا قد غادرا مخيم “الركبان” إلى حي “دير بعلبة” في مدينة حمص.
وقال الناشط “عماد غالي” من مخيم الركبان إن “الأنباء تؤكد إقدام عناصر قوات النظام على إطلاق الرصاص بشكل مباشر على شابين من أهالي مخيم الركبان المحتجزين في حي دير بعلبة بريف حمص، مما أسفر عن مقتلهما على الفور”.
ولفت إلى أن قوات الأسد شنت حملة اعتقالات بعد تلك الحادثة بحق الأهالي الذين أجبروا على مغادرة المخيم، واعتقلت نحو 20 شاباً واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وكان العشرات من مخيم “الركبان” قد خرجوا من المخيم مجبرين بعد حصار دام عدة أشهر من قبل قوات النظام وروسيا، ومنع خلالها وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى داخل المخيم، وهو الأمر الذي أدى إلى وفاة العشرات نتيجة الجوع ونقص الرعاية الطبية.
فيما أصر معظم سكان المخيم على البقاء وسط ظروف إنسانية صعبة، وأصدرت الهيئة السياسية المشكلة من أبناء المخيم بيان الأسبوع الماضي، دعت فيه المجتمع الدولي إلى عدم السماح لروسيا ونظام الأسد بالتفرد بالقرار حول مصير قاطني المخيم.
وقالت الهيئة إن أهالي المخيم يرفضون العودة إلى مناطق النظام، ويتخوفون من تعرضهم للاعتقال والاختفاء القسري، في ظل تواجد الميليشيات الإيرانية في غالبية بلدات ريف حمص الشرقي.
وناشدت الهيئة في بيانها واشنطن والاتحاد الأوروبي، للتدخل من أجل حماية الأهالي في المخيم، وعدم جعلهم فريسة سهلة لنظام الأسد وحليفه الروسي، مشددةً على ضرورة منع قوات الأسد وروسيا من استمرار استخدام الغذاء والدواء كسلاح ضد قاطني المخيم، للضغط عليهم والخروج من المخيم، باتجاه مناطق سيطرة النظام. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري