وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وقوع 8 مجازر في سورية خلال شهر تشرين الثاني الفائت، وأوضحت أن التحالف الدولي ارتكب معظم تلك المجازر في حين يتحمل نظام الأسد جزء من المسؤولية.
وفي تقريرها الدوري عن وقوع المجازر في سورية، بيّنت الشبكة أن تلك المجازر تسببت بمقتل 86 مدنياً بينهم 51 طفلاً و19 امرأة.
وقالت الشبكة إن قوات النظام ارتكبت مجزرة في بلدة جرجناز جنوب إدلب، راح ضحيتها 9 مدنيين، بينهم 7 أطفال وامرأتان، في حين قتل 5 أطفال من عائلة واحدة بانفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في قرية “تل الهوى” شمال حلب.
ولفتت إلى أن طائرات التحالف الدولي ارتكبت 6 مجازر في مدينة “هجين” شرق دير الزور، ما أدى لمقتل 73 مدنياً بينهم 29 طفل و17 امرأة.
وتفاقمت حصيلة المجازر من خلال غارات التحالف الدولي المكثفة على آخر جيوب تنظيم داعش في دير الزور، والتي استشهد من خلالها الكثير من المدنيين، وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير سابق لها، إن قوات التحالف لم تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين، إذ تنص المادة 23 من اتفاقية لاهاي على أنه “عند توجيه ضربات ضد أهداف عسكرية يجب الحرص على ألا تتخطى الأضرار الجانبية المتوقعة الفائدة العسكرية المرتقبة”.
وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في سورية، مطالباً المجتمع الدولي بوضع حد لجرائم الحرب المرتكبة من قبل قوات الأسد والقوات الدولية، مركزاً على أن هذا التصعيد العسكري في سورية ليس إلا تعطيل للحل السياسي في سورية وانتهاك لحقوق الإنسان. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري