قامت فعاليات مدنية في مدينة خان شيخون بإدلب، يوم أمس الأربعاء، بتنظيم وقفة احتجاجية بذكرى مرور مئة يوم على الهجوم الكيماوي لقوات نظام الأسد على المدينة والذي أدى لمقتل وإصابة نحو 400 مدني.
وحضر الوقفة الاحتجاجية أهالي الضحايا والمصابين، إضافة لأعضاء من مجلس المحافظة، ورفعوا لافتات تندد بسكوت المجتمع الدولي عن المجزرة، وأخرى كتبوا عليها “بشار الكيماوي مجرم حرب” و”لم تقتلوا إلا الخوف فينا”.
ونظم المجلس المحلي للمدينة مؤتمراً صحفياً بعد الوقفة، ثمّن فيه دور الدفاع المدني والأطباء، كما أشار رئيس المجلس محمد أحمد معراتي إلى أن لجنة دولية تواصلت معهم للدخول إلى موقع الهجوم عن طريق النظام لكنهم رفضوا ذلك، لأن النظام سيضغط لتكون النتيجة لصالحه وفق ما أفاد به رئيس المجلس المحلي.
وكانت الطائرات الحربية لنظام الأسد قد استهدفت بغاز السارين مدينة خان شيخون يوم 4 نيسان الفائت، وقتل على إثره 100 مدني معظمهم من النساء والأطفال فيما أصيب ما يزيد عن 270 شخص باختناق شديد.
ولاقى الهجوم تنديد واسع من دول العالم، وردت عليه الولايات المتحدة بهجوم صاروخي استهدفت مطار الشعيرات في حمص الذي أقلعت منه الطائرات وفق واشنطن، فيما أكدت فرنسا في بيان لها أن استخدام النظام للسلاح الكيماوي “واضح لا لبس فيه”، فيما اعتبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن “لا شك على الإطلاق في أن قوات بشار الأسد هي المسؤولة عن الهجوم”.
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بعد إجراء تحقيقاتها ولقاء شهود وفحص عينات عدة، استخدام غاز السارين خلال الهجوم، وخلصت بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة إلى أن”عدداً كبيراً من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا إلى السارين أو مادة تشبهه”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات