استمر مشهد سقوط قذائف الهاون على مختلف الأحياء في مدينة القامشلي، بشكل عشوائي من قبل تنظيم داعش الإرهابي في ريف المدينة الجنوبي. وكان يوم أمس قد شهد قصفا مكثفا لمناطق متفرقة من المدينة؛ أودت بحياة عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء، تزامنا مع مجزرة مروّعة ارتكبتها ميليشيا “حزب الاتحاد الديمقراطي – YPG“، في قرى “تل خليل” و”الحاجية” و”شرموخ” بريف محافظة الحسكة، راح ضحيتها 55 شهيداً، بينهم 13 طفلاً و5 سيدات، إذ تم إبادة أسرة كاملة بعد استهداف منزلها بقذائف “الآر بي جي”، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. من جهته؛ أدان الائتلاف الوطني السوري المجزرة واصفا إياها بـ “الأفعال اللاإنسانية” في بيان نشره اليوم. وحذّر الائتلاف في بيانه: “حزب الاتحاد الديمقراطي من الاستمرار باعتداءاته المتكررة بحق المدنيين في محافظة الحسكة وريفها”، مجددا تأكيده على “أن هذه التصرفات تصب في سياق مخططات نظام الأسد الرامية لإثارة الفوضى وخلق حالة من الاقتتال الداخلي بين مكونات المجتمع السوري، وأن الاستمرار بهذا النهج يمهد ويشجع لنمو التطرف الطائفي والعرقي في المنطقة”. هذا ودارت معارك بين ميليشيا الـ “YPG” وتنظيم داعش الإرهابي في ريف القامشلي الجنوبي، تمكن الأول خلالها من السيطرة على 5 قرى هي ” رحية وكبيبه وحاركي وحاجية وأبو خزف”، القريبة من بلدة تل معروف، ذات الثقل الديني ومسقط رأس أسرة الخزنوي. إلى ذلك، قضى 14 مدنيا في تلك القرى، إثر قصف مدفعي طالها، إلا أن ميليشيا قوات الحماية الشعبية “YPG” نفت مسؤوليتها، ونسبت القصف إلى قوات بشار الأسد. (المصدر: الائتلاف + سمارت)