اعتبرت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، فاليري آموس أن:” الآمال في التوصل لاتفاق سياسي ينهي ما يجري في سورية تتلاشى، قائلة: “دخلنا العام الرابع، وهذه المسألة يمكن أن تستمر وتستمر. يتملكنا شعور بأننا لا نقترب من الوصول إلى ذلك الحل السياسي”. وأوضحت آموس أن المبعوث العربي-الدولي الأخضر الإبراهيمي “مازال يواصل العمل جاهدا من وراء الكواليس لمحاولة الجمع بين نظام الأسد والائتلاف الوطني”، إلا أنها أقرت أنها لا تعرف إن كان سينجح في هذه المساعي. ورأت آموس أن “هناك عوامل خارجية كثيرة يبدو أنها تشير في الاتجاه المعاكس”، أي في اتجاه فشل مهمة الإبراهيمي. في سياق متصل، أكدت آموس أن:” تكلفة إطعام السوريين وحمايتهم ومساعدتهم وتعليمهم تقلص معونات الأمم المتحدة المتاحة لأزمات أخرى، مشيرة إلى أن احتياجات سورية هذا العام تقدر بنحو 6.5 مليار دولار.” وأضافت آموس: “حتى وإن وفرنا كل ذلك فإن المبالغ المتاحة لجوانب أخرى في نظام العمل ستتقلص.. وما سيتبقى للأزمات الكبرى الأخرى سيصبح أقل بكثير”. وشددت آموس على أن توصيل المساعدات لملايين المدنيين السوريين المحاصرين والمشردين يزداد صعوبة يوما بعد يوم. وتابعت: “الوضع الإنساني يتدهور يوما بعد يوم، والوصول إلى من هم في حاجة ماسة للمعونات في أجزاء من البلاد يزداد صعوبة بالنسبة لنا”. وأعطت مثالاً قائلة: “حاولنا خلال الأسبوع الأخير أن نتفاوض بحيث نتمكن من إدخال بعض الإمدادات إلى حلب ولم نتمكن من فعل ذلك. حوصر فريقنا في حلب ولم يتمكن من مغادرتها، لأن طريق العودة إلى حمص ثم إلى دمشق كان تحت النيران”. وناشدت آموس، إضافة إلى أربعة مسؤولين يرأسون وكالات تابعة للأمم المتحدة، أمس إنهاء ما يجري في سورية محذرين من أن “الأسوأ لم يأت بعد”. وأوضحت آموس أنها وهؤلاء المسؤولين “يشعرون بإحباط عميق لعدم حدوث تحرك” في سورية. (المصدر: العربية)