استقبل العاهل الأردني عبد الله الثاني في عمان، أمس، سمانثا باور، سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة، التي تزور المملكة حالياً لبحث الملف السوري وتداعيات قضية اللاجئين السوريين على دول الجوار والأردن خصوصا. وأكد الملك عبد الله خلال اللقاء: «موقف الأردن الداعي والداعم لحل سياسي شامل للأزمة، ينهي معاناة الشعب السوري ويحفظ وحدة وسلامة سورية أرضا وشعبا».ولفت إلى التداعيات التي يواجهها الأردن جراء ما يجري في سورية، خصوصا تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيه، وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، بما يفوق إمكاناته وموارده، ويشكل ضغطا على البنية التحتية، خصوصا في محافظات شمال ووسط المملكة. وأشاد العاهل الأردني، في هذا الإطار، بالدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية التابعة لها للمملكة في سياق دعم قدراتها في هذا المجال، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته بشكل أكبر وبما يمكن الأردن من الاستمرار في استضافة اللاجئين وتقديم الخدمات اللازمة لهم. من جانبها، أعربت باور عن «تقديرها للدور الإنساني الذي يقوم به الأردن، في التعامل مع تداعيات مشاكل المنطقة». وجددت دعم الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها للمملكة في سبيل تعزيز قدراتها لمواجهة مختلف التداعيات والتعامل معها. وأشادت بجهود العاهل الأردني «في التعامل مع شتى القضايا والتحديات التي تواجهها شعوب الشرق الأوسط بكل حكمة، ودوره في دعم جهود تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة». كما نوهت بما وصفته «بدور الأردن البناء في التعامل مع القضايا الدولية من خلال عضويته في مجلس الأمن». وبلغ عدد اللاجئين في المملكة أكثر من 600 ألف لاجئ، بينما تشير أرقام غير رسمية إلى وصول عددهم إلى 950 ألف لاجئ. (المصدر: الشرق الأوسط)