نشر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس مراقبين في مواقع حدودية سورية وجهزت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) مساعدات لأول قوافل ستعبر إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلو الجيش السوري الحر بموجب تصريح من مجلس الأمن الدولي. وكان مجلس الأمن قد وافق يوم الاثنين الفائت على توصيل مساعدات إنسانية بدون موافقة نظام الأسد إلى مناطق يسيطر عليها الحر عند أربعة معابر حدودية من تركيا والعراق والأردن رغم أن نظام الأسد حذر من أنه سيعتبر إرسال مثل هذه الشحنات هجوما عليه، كما أنشأ القرار الذي صدر بالإجماع آلية مراقبة لمدة 180 يوما لتحميل قوافل المساعدة في الدول المجاورة التي ستخطر حينئذ النظام “بهذه الشحنات الإغاثية ذات الطبيعة الإنسانية”. هذا وأشارت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومديرة برنامج الأغذية العالمي أرثارين كازن ومدير اليونيسيف إنتوني ليك إلى أن الفرق الميدانية لبرنامج الأغذية تنشر مراقبين بصورة عاجلة على الحدود السورية وإن اليونيسيف قدمت إمدادات منها أغطية ومحاقن ومواد لتنقية المياه ومعدات صحية جاهزة للتسليم، كما وصفت آموس وكازن وليك القرار بأنه “إنفراجة في إطار جهودنا لإيصال المساعدة للسوريين المحتاجين” وأضافوا أن القرار سيسمح لهم بتوصيل معونة حيوية إلى نحو 2.9 مليون سوري. الجدير بالذكر أن نحو 10.8 مليون شخص في سورية يحتاجون للمساعدة منهم 4.7 مليون في مناطق يصعب الوصول إليها. ويسمح القرار الجديد بتسليم المساعدات عبر جبهات القتال. المصدر: رويترز