قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن:” نظام الأسد صعد من نهجه القمعي بحق المدافعين عن حقوق الإنسان في سورية، وكثف ملاحقته لأعضاء فرع المنظمة في سورية، خلال الأسابيع الأخيرة فى موجة جديدة، كان آخر وقائعها اعتقال “موسى الهايس” عضو مجلس إدارة الفرع لدى محاولته مغادرة دمشق عائداً إلى الحسكة. وأشارت المنظمة فى بيان لها اليوم، أن مصادرها الميدانية، تفيد بأن “الهايس” اعتقل على النقاط الأمنية فور مغادرته لدمشق فى بداية الطريق إلى الحسكة فى يوم الأحد 25 أيار مايو الماضي، وتم اقتياده إلى مكان مجهول، حيث يتواصل احتجازه شأنه شأن زملائه فى المنظمة وغيرهم من المدافعين عن حقوق الإنسان بمعزل عن القانون وعن الاتصال بذويهم ومحامييهم، ويرجح أنهم يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة بشكل منهجي. وكانت الأجهزة الأمنية السورية قد اعتقلت فى مساء 31 كانون الثاني يناير 2014 “رشدى الشيخ رشيد” نائب رئيس الفرع والذي يعاني من الإصابة برصاصة طائشة فى ساقه ألمت به خلال المتابعة الميدانية للتطورات فى موطنه في حمص. كما يواصل النظام اعتقال “عبد الهادى عوض” عضو المنظمة منذ قرابة العام بمعزل عن القانون والاتصال الخارجي على العالم، ووردت معلومات لم يمكن تأكيدها حتى الآن، أنه ربما يكون قد توفى قبل نحو الشهر جراء التعذيب المنهجي بحقه فى الاحتجاز. بالإضافة إلى ذلك، يواصل نظام الأسد اعتقال عدد من أعضاء المنظمة الذين ينتمون كذلك لأحزاب سياسية معارضة للنظام ويشغلون مواقع قيادية فيها، ويبقى بعضهم فى عداد المختفين قسرياً، وبينهم “رجاء الناصر”، و”عبد العزيز الخير” .وأدانت المنظمة الملاحقة المنهجية للنظام الديكتاتوري في سورية للمدافعين عن حقوق الإنسان،وجددت مطالبتها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين ، والضغط من أجل الإفراج عن كافة سجناء الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين. كما جددت المطالبة بالعمل على محاسبة نظام الأسد. وكان الائتلاف الوطني السوري قد طالب هيئة الأمم المتحدة التي لعبت دور الوسيط في المفاوضات السابقة بأن تمارس مهمتها الحقيقية المتمثلة بصون السلم والأمن وحماية المدنيين من خلال لجم نظام الأسد ووقف مشروعه الانتقامي الذي يستهدف الحاضنة الاجتماعية للثورة. (المصدر: اليوم السابع+الائتلاف)