أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إثرين كازين، أنّ القوات الأمنية لنظام الأسد “تعرقل قدرة البرنامج على تقديم الغذاء لجميع الأشخاص الذين يحتاجونه”. وفي المقابل، أشادت كازين بقوافل المساعدات التي “وصلت إلى عدد أكبر من الأشخاص”، وذلك بفضل تحسن فرص الوصول عبر الحدود إلى المناطق الخارجة عن سيطرة قوات بشار الأسد، في إشارة إلى القرار الدولي الصادر من مجلس الأمن والذي أجاز إدخال المساعدات إلى المحاصرين في سورية دون موافقة نظام الأسد، حسب بيان نشره “مركز أنباء الأمم المتحدة” على صفحته الرسمية اليوم. وكان الائتلاف الوطني السوري قد أشاد في وقت سابق، بحماية الجيش السوري الحر لقافلة الأمم المتحدة التي دخلت للسوريين من الأردن، وقال نائب رئيس الائتلاف محمد قداح إن “اتخاذ مثل هذه المواقف ليس بالأمر الجديد على سياسة الحر منذ بداية نشأته وحتى الآن، فهذا الموقف المسؤول ينسجم مع مسيرة الحر الوطنية من جهة، ويعرّي بالمقابل عمليات المنع الممنهج للمساعدات الإنسانية التي يقوم بها نظام الأسد وقواته، تحت ذريعة الخوف من تسلل الإرهاب!”. وهو “اختراق واضح للقرارات الدولية، ورمي بعرض الحائط لميثاق حقوق الإنسان”. وأوضحت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إثرين كازين، في ختام زيارتها إلى سورية، والتي استغرقت يوما واحدا “أن البرنامج بحاجة إلى استخدام كل السبل الممكنة للحصول على الغذاء للأسر المحتاجة في جميع أنحاء سورية”، مشيرة إلى أنه “لا يمكن الوصول إلى بعض المناطق إلا من خلال قوافل عبر خطوط المعارك من داخل البلاد، وهناك مناطق أخرى لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال القوافل العابرة للحدود”. وهذا ما شدد عليه قداح خلال تصريح خاص للمكتب الإعلامي في وقت سابق بالقول: “رغم أنّ ادخال هذه المساعدات خطوة بالاتجاه الصحيح، إلا أنّ الواقع المأساوي الذي يعيشه الكثير من السوريين، يحتاج إلى الكثير من المساعدات التي من شأنها الحد من الكارثة الإنسانية التي تشهدها سورية اليوم. ولا بدّ للمجتمع الدولي أن يعي في ذات الوقت بأنّ تقديم المساعدات لا يعدو كونه خطوة علاجية للأزمة الإنسانية، ولكن الخطوة الوقائية التي تمنع تنامي هذه الكارثة الإنسانية، هو اتخاذ قرار جاد في محاسبة الأسد عن مجازره الدموية وجرائم التجويع والابتزاز الإنساني التي يرتكبها ليس بحق السوريين فحسب بل بحق الإنسانية جمعاء”. (المصدر: الائتلاف)