دانت الحكومة السورية المؤقتة “القصف الإجرامي اليومي للمدنيين في أنحاء سورية وخاصة في مدينة حلب، حيث سقط أمس عشرات الشهداء والجرحى، جراء قصف جوي استهدف مدرسة في حي الأنصاري بحلب“. وأكدت الحكومة في بيانها أمس، “أن تقاعس المجتمع الدولي عن حماية السوريين وعدم توفير وسائل الحماية المختلفة لهم يشجع عصابات الأسد على استمراره بالجرائم ضد المدنيين“. كما طالبت الحكومة المؤقتة “المجتمع الدولي باتخاذ التدابير العاجلة والرادعة لإيقاف جرائم عصابات الأسد الوحشية“، مشددةً على “مطالبة مجلس الأمن بمحاكمة مرتكبيها“. وأكدت الحكومة السورية المؤقتة في بيانها أن عملية استهداف مدرسة عين جالوت في حي الأنصاري الشرقي بحلب، “هي عمل إرهابي، أسفر عن استشهاد 35 طفلاً من فلذات أكبادنا وإصابة العشرات واستشهاد سيدة واحدة وكذلك مدير المدرسة“. وجددت الحكومة المؤقتة تأكيدها على أنها “تكثف اتصالاتها مع المنظمات الدولية المعنية بالطفولة التي تغتال في سورية على يد العصابات الإرهابية الأسدية“، وتعهدت الحكومة من خلال وزارتها المختصة، “بتقديم الدعم العاجل لأسر شهداء المجزرة، وكذلك سوف تقوم بإعادة بناء مدرسة عين جالوت لتبقى منارة شامخة والتأكيد على أننا مستمرون في البناء رغم كل عمليات عصابات الأسد الإرهابية في التدمير والإجرام“. من جهتها شددت وزيرة الثقافة في الحكومة المؤقتة تغريد الحجلي على أن الصمت الدولي هو المسؤول عن تمادي نظام بشار الأسد في “قتل أبنائنا السوريين وهدم ثقافتنا“. وقالت الحجلي: “مازال نظام الأسد الغاشم يصرّ على قتل أولادنا وهدم ثقافتنا ومازال المجتمع الدولي يصرّ على إعطائه الفرصة تلو الأخرى؛ فإلى متى ينصر الباطل ويستهان بالحق، إلى متى سنرى صور أولادنا ممزقة في الطرقات؟“. وبذلك ناشدت وزيرة الثقافة في الحكومة السورية المؤقتة “العالم الحر” بتقديم قرار دولي يحرّم “قصف المدنيين وبالأخص الأطفال في سورية، وتحييد المؤسسات العلمية والثقافية والدينية وأيضا الأثرية من القتال الدائر ومن حقد البراميل والصواريخ“، وأضافت “نريد تحركاً عربياً واضحاً في جميع المحافل الدولية لإجبار الأسد ونظامه على إيقاف رمي البراميل والحمم المتفجرة“. وختمت الوزيرة تغريد الحجلي بيانها بالقول: “إن القلب ليخشع ويبكي وإن العين لتدمع وإنا على فراق أبنائنا وفلذات أكبادنا لمحزونون ولمهمومون“. (المصدر: الائتلاف)