حذّر الدفاع المدني السوري من حدوث كارثة إنسانية كبيرة تهدد محافظة إدلب، بسبب مواصلة قوات النظام ورعاته، هجماتهم على المناطق السكنية، لافتاً إلى أن سياسة النظام وروسيا تقوم على تفريغ المنطقة من سكانها من أجل السيطرة عليها.
وقال مدير الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، في مقابلةٍ أمس مع وكالة الأناضول التركية: “يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار انهار”، بعد أن واصل نظام الأسد وروسيا عمليات القصف على المناطق السكنية وتسببوا بوقوع مجازر بحق المدنيين.
وأشار الصالح إلى أن “النظام وروسيا قوى متحالفة، ولهم سياسة واضحة بإخلاء المنطقة من سكانها للسيطرة عليها، وكل حملة قصف تبدأ بالمنشآت الحيوية والمستشفيات ومحطات المياه والكهرباء، ثم الأسواق والأحياء السكنية، لإخلاء المنطقة من سكانها”.
وذكر الصالح أنه إذا “استمر تقدم النظام بهذا السياق لا نتحدث هنا عن سيناريو محتمل، بل كارثة وحجمها كبير في ظل انخفاض الدعم الدولي وانعدام الاستجابة الدولية، وعدم سماع أصوات السوريين الذين يُقتلون تحت حمم الطائرات”.
وأضاف الصالح “لا أستطيع تقدير حجم الكارثة، لكن نتحدث عن ملايين الأشخاص متواجدين في منطقة كانت قبل سنوات تتسع لحوالي 200 إلى 300 ألف نسمة، وهذا سيكون تهديداً كبيراً على تركيا وأوروبا، بمشاهدة موجات نزوح جديدة جماعية”.
وأكد مدير الدفاع المدني أن “روسيا ساهمت بالتغيير الديموغرافي في عدة مناطق من سورية، ودعمت النظام والمليشيات للقيام بذلك”، مشيراً إلى أن روسيا مارست جرائم الحرب وشجعت النظام لاتخاذ القرار رقم 10 القاضي بمصادرة أملاك اللاجئين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري