ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الاستخدام التعسفي للفيتو 16 مرة من قبل روسيا والصين ساهم في قتل حوالي ربع مليون سوري واعتقال حوالي 150 ألف آخرين، مشيرة إلى فشل مجلس الأمن في حماية المدنيين وإحلال الأمن والسلم في سورية.
وأوضحت الشبكة في تقريرٍ لها يوم أمس أن نظام الأسد لم يلتزم بأي من القرارات التي أصدرها مجلس الأمن بدءاً من القرار 2042، والقرار 2043، مروراً بالقرار رقم 2139 القاضي بوقف الهجمات العشوائية بما فيها البراميل المتفجرة، ووقف الإخفاء القسري، ومروراً بالقرارات الخاصة بحظر استخدام الأسلحة الكيماوية، 2118، 2209، 2235، التي خرقها النظام.
وأضاف التقرير أن النظام استخدم الأسلحة الكيماوية 21 مرة منذ أول استخدام للفيتو فيما يتعلق بملف الأسلحة الكيماوية في 28 شباط 2017 حتى آخر هجوم موثَّق بالأسلحة الكيماوية في قرية الكبينة في 19 أيار 2019.
وجاء في التقرير أن أسوأ استخدام للفيتو من قبل روسيا والصين لصالح النظام كان في سبيل حماية النظام في ملف استخدامه للأسلحة الكيماوية، مشيراً إلى أن هذا كان تقويضاً تاماً لمهمة مجلس الأمن في حماية الأمن والسلم الدوليين.
ولفت التقرير الحقوقي إلى أن روسيا والصين استخدمتا الفيتو لمنع إدخال المساعدات الأممية التي تخدم أكثر من 4 ملايين مشرد في الداخل السوري.
وطالبت الشبكة الحقوقية في تقريرها روسيا والصين بالتوقف عن الاستخدام التعسفي للفيتو، كون النظام متورطاً في ارتكاب جرائم ضدَّ الإنسانية بحق الشعب السوري، ودعت إلى تعويض الضحايا مادياً ومعنوياً عن الكوارث التي تسبَّب بها الاستخدام المتكرر والتعسفي للفيتو.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري