أصدر مكتب توثيق الشهداء بدرعا تقريراً جديداً حول عمليات الاغتيال التي طالت القياديين السابقين في الجيش الحر، وذلك بعد العملية الأخيرة التي أدت إلى اغتيال القيادي السابق في الجيش الحر أدهم الأكراد مع أربعة من رفاقه.
ووثق قسم الجنايات والجرائم في مكتب توثيق الشهداء بدرعا، 76 عملية ومحاولة اغتيال لقياديين سابقين في الجيش الحر، منذ عام 2018، لافتاً إلى أن ذلك أدى إلى مقتل 42 قيادياً، وإصابة 20 منهم بجروح، مقابل نجاة 14 قيادياً.
وذكر المكتب أن عمليات تصفية القادة السابقين في الجيش الحر ممن اضطرّوا تحت ضغط الظروف لعقد تسويات قسرية بضمانة روسية في محافظة درعا قبل سنتين، تمت إما بإطلاق رصاص مباشر، أو تفجير عبوات ناسفة، أو إعدام ميداني بعد الخطف.
ومن جهته، حمّل الائتلاف الوطني السوري في بيانٍ له، نظام الأسد وأجهزته الأمنية وميليشيات حزب الله الإرهابي المسؤولية المباشرة عن عمليّة القيادي السابق في الجيش الحر أدهم الأكراد مع أربعة من رفاقه وعن جميع ما سبقها من عمليات.
كما حمّل الائتلاف الوطني الضامن الروسي المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن فشله في تنفيذ وعوده وضماناته التي قدّمها عند رعايته لهذه التسويات الجائرة أساساً، مشيراً إلى أن عملية الاغتيال الأخيرة، هي محطّة جديدة كاشفة لحقيقة عدم تمكن الروس حتى اليوم من المحافظة على وعودهم وضماناتهم.
وأكد الائتلاف الوطني على أن الاستهداف الأخير لقادة الجيش الحر، فرصة لشباب الثورة في الجنوب لإعادة النظر في الموقف تجاه ما يسمى المصالحات التي جاءت بالويلات عليهم وعلى مجتمعهم بأسره، والانتفاض العام بوجه قوات النظام والميليشيات الطائفية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري