أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود عن اطلاق سراح الصحفي الإسباني مارك جينيداس في صباح يوم أمس الأحد، حيث تمكن مراسل الحرب المتمرس، الذي يعمل في صحيفة إل بيريوديكو الأسبانية، من العودة إلى بلده ولقاء أقاربه بعد ستة أشهر من الأسر في سوريا. ووفقاً لما أفادت به إل بيريوديكو، دخل مارك مارجينيداس سورية يوم 1 أيلول 2013، حيث كان ينوي الاستقصاء عن الاستعدادات للرد على التدخل العسكري المحتمل من الغرب والتحقيق في الهجوم بالأسلحة الكيماوية، الذي شُن على ضواحي دمشق في 21 آب، لكن أفراداً تابعين لتنظيم دولة العراق والشام (داعش) اختطفوه يوم 4 أيلول، بينما كان يتنقل بالقرب من مدينة حماة مع سائقه. هذا ولا يزال عدد من الإعلاميين السوريين والأجانب رهائن لدى داعش، ومن بينهم الأسبانيان الآخران خافيير إسبينوزا وريكارد غارسيا فيلانوفا والفرنسيين الأربعة ديدييه فرانسوا وإدوارد إلياس ونيكولا هينان وبيار توريس. من جهتها، قالت لوسي موريون، رئيسة قسم الأبحاث والمرافعات لدى منظمة مراسلون بلا حدود، “إننا نشعر بالإرتياح عقب إعلان الإفراج عن مارك مارجينيداس. نتمنى أن يكون هذا هو مآل جميع الإعلاميين الرهائن أو المحتجزين في سورية، سواء كانوا سوريين أو أجانب. إننا نحث جميع الأطراف على تحرير الفاعلين الإعلاميين ولكن أيضاً جميع الناشطين الحقوقيين المحتجزين لديهم”. وتُذكِّر مراسلون بلا حدود بأن 17 صحفياً أجنبياً وأكثر من عشرين إعلامياً سورياً لا يزالون محتجزين أو مفقودين أو في عداد الرهائن، علماً أن ما يزيد عن أربعين صحفياً ومواطناً صحفياً موجودون حاليا في سجون نظام بشار الأسد.