أدى استهداف المرافق الصحية في سورية من قبل قوات نظام الأسد إلى تضررها أو تدميرها بنسبة 60% منذ اندلاع الثورة السورية قبل نحو ثلاث سنوات حسبما أعلنت المنظمات الأممية الإنسانية. وقال تقرير للأمم المتحدة لدول غرب اسيا ESCWA إن:” 55% من أصل 88 مستشفى تضررت في حين أصبح 31% من المراكز الصحية خارج الخدمة من أصل 1919 مركزاً صحياً، مشيراً إلى أن 10% من هذه المراكز الصحية تعرضت للتلف، كما استخدمت المستشفيات كمراكز للاجئين والنازحين. وقال رئيس الهيئة الطبية في الائتلاف الوطني جواد أبو حطب إن “النظام استهدف منذ البداية إحدى سيارات الإسعاف التي كانت تنقل المصابين في محافظة درعا”، مضيفاً إن ” 15 مليوناً من سكان سورية يستفيدون من خدمات المشافي الميدانية المنتشرة على الأراضي السورية، والنظام يستهدف هذه المشافي سواء بالقصف المباشر أو بالحصار من أجل حرمان الأهالي هذه الخدمات”. موضحاً أن “هناك 911 طبيب استشهدوا حتى هذه اللحظة و980 ممرض أصيبوا بجراح نتيجة استهداف قوات الأسد لهم”. لافتاً إلى أن خسائر القطاع الصحي في سورية “بلغت حتى الآن 6.2 مليار ليرة سورية”. مشيراً إلى “أن معظم مصانع الأدوية أصبحت خارج الخدمة وأبرزها معمل تاميكو في ريف دمشق والذي كان يقدم 22% من الخدمات الدوائية”، واستنكر رئيس الهيئة “استهداف مشفى أورينت الخيري الواقع في بلدة أطمة بشمال السوري على الحدود التركية، حيث بلغ عدد الضحايا 16 شهيداً وأكثر من 50 جريح”. كما أدان الائتلاف الوطني السوري في بيان له هذا العمل، مؤكداً “أن هذا الفعل الجبان المتمثل باستهداف المرضى والجرحى والأطباء هو عمل إرهابي إجرامي، يأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق الأطباء وموظفي الخدمة الإنسانية، ويصب في خطة النظام الرامية لاستهداف الحاضنة الاجتماعية للثورة وكسر إرادتها”. (المصدر: العربية)