اتهمت هيومن رايتس ووتش كل من روسيا والصين بتحييد مجلس الأمن الدولي عن اقيام بأية خطوة في سبيل إيقاف جرائم نظام الأسد في سورية. وأكدت هيومن رايتس ووتش، في تقريرها العالمي 2014، أن سياسة نظام الأسد في شن الحرب عن طريق قتل المدنيين؛ قد أدت إلى أهوال شهدها عام 2013، لكن لم تؤد لما يكفي من ضغوط من قادة العالم لإنهاء الفظائع ومحاسبة الجناة. وقال كينيث روث، المدير التنفيذي لـ هيومن رايتس ووتش: “رغم التزايد السريع في معدلات القتلى والانتهاكات المروعة، فقد حيّدت روسيا والصين مجلس الأمن الدولي ومكنتا قوات النظام من قتل مزيد من المدنيين السوريين. ومع بدء محادثات جنيف 2، بفرص غير واضحة للنجاح، فمن الواجب ألا تكون هذه الفرص غير الواضحة أحدث المبررات لتفادي التحرك لحماية المدنيين السوريين. إن الأمر يتطلب ضغوطاً حقيقية من أجل وقف القتل والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها للاستمرار على قيد الحياة”. وأضاف كينيث روث: “شهد العام المنقضي بعض أسوأ الفظاعات في سوريا وغيرها من الدول، مع اشتداد القمع في دول أخرى عديدة. لكننا رأينا الناس في شتى أنحاء العالم يتصدون للنظم المنتهكة للحقوق، ما يعطينا الأمل في أن أعمال قمع حقوق الإنسان ترتد آثارها على من يمارسها”. (المصدر: هيومن رايتس ووتش+الائتلاف)