استهجن منسق مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري سليم إدريس التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب التي زعم فيها أن اللاجئين السوريين لا يجبرون على العودة، في الوقت الذي وثّقت فيه منظمة العفو الدولية أربع حالات على الأقل لاعتقال سوريين بعد ترحيلهم من لبنان، كما وثق مركز وصول لحقوق الإنسان، احتجاز الفرقة الرابعة ما لا يقل عن اثنين من السوريين المرحّلين من لبنان.
وقال إدريس في تصريحاتٍ خاصة اليوم إذا كان سهلاً بالنسبة للوزير اللبناني القيام بنفي الحقيقة التي وردت في تقارير المنظمات الحقوقية الدولية الإقليمية والمحلية عما يتعرض له اللاجئون السوريون بلبنان في وسائل الإعلام، فكيف للدولة اللبنانية أن تنسّق مع نظام الأسد موضوع عودة اللاجئين الذين فروا من بطش قواته وأجهزته الأمنية.
وأضاف إدريس أي منطقٍ هذا الذي يلجأ إليه الوزير والسلطات اللبنانية في بحث مصير الضحية مع الجاني؟! وإعطاء حق التصرف بمصير هاربٍ من وجه سلطة غاشمة إلى السلطات التي فر من بطشها.
يأتي ذلك بعد تصريحات وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبد الله بوحبيب، على هامش مشاركته في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب، وحيث قال بوحبيب أنه “لا إعادة جبرية للنازحين السوريين من لبنان”، مضيفاً أن الدولة اللبنانية تعمل في ملف إعادة النازحين بالتنسيق مع نظام الأسد والدول العربية.
بينما سبق لمنظمة العفو الدولية أن أشارت إلى أن عمليات ترحيل السوريين من لبنان “انتهاك واضح” للقانون الدولي بموجب مبدأ “عدم الإعادة القسرية”، الذي يمنع الدول من إعادة أي شخص قسراً إلى بلد يحتمل أن يتعرض فيه للاضطهاد.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أدان في بيانٍ له الانتهاكات المتواصلة من قبل الحكومة اللبنانية بحق اللاجئين السوريين، حيث تتكرر حوادث الاعتقال والترحيل التعسفي إلى مناطق سيطرة نظام الأسد دون أي التزام بحقوق اللاجئين المنصوص والمتعارف عليها دولياً، ودون أي مبالاة بالخطر المحدق الذي يلحق بهم فور عودتهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري