أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري سليم إدريس أن السجل الواسع من جرائم الحرب التي يمتلكها نظام الأسد، ومنها استخدام القنابل العنقودية منذ أكثر من عشر سنوات، يستدعي التحرك الدولي الجاد ومحاسبة مستخدمي هذا السلاح المحرم دولياً.
ودعا إدريس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري بإيقاف هذه المجازر اليومية والسعي الجاد والفعال والعاجل لتحقيق الانتقال السياسي في سورية وفق القرار 2254، ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه المتعددة بحق السوريين.
حيث كشف “مرصد الذخائر العنقودية” في تقريره السنوي لعام 2023، الذي يغطي الفترة من شهر آب 2022 إلى حزيران 2023، عن قيام قوات نظام الأسد باستخدام الذخائر العنقودية على نطاق واسع من 2012 إلى 2020.
وسجل تقرير المرصد الذي صدر يوم أمس الثلاثاء، 1172 ضحية (قتلوا أو أصيبوا) بالذخائر العنقودية خلال الفترة الممتدة بين آب 2022 حتى حزيران 2023 في ثماني دول بينها سورية.
وذكر التقرير أن قوات النظام بدعم عسكري روسي، استخدمت الذخائر العنقودية في هجمات على مخيم مرام للنازحين بالقرب من كفر جالس، ومخيمات أخرى للنازحين في إدلب، في 6 تشرين الثاني 2022، وقُتل على إثرها ثمانية مدنيين وأصيب ما لا يقل عن 75 آخرين.
وأكد التقرير أن الذخائر العنقودية استخدمت في 13 محافظة سورية من أصل 14 محافظة، ونوه إلى أن الاستخدام انخفض في عام 2021، بيما الاستخدام التالي للذخائر العنقودية كان في تشرين الثاني 2022 في مخيمات النازحين.
وأضاف التقرير أنه في عام 2022، شكل الأطفال غالبية الضحايا من مخلفات الذخائر العنقودية في العراق ولبنان وسورية وأوكرانيا واليمن، حيث شكل المدنيون 94.5% (1109) من إجمالي الضحايا المسجلين خلال عام 2022.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري