أكد منسق مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري سليم إدريس أن توقعات الذين عولوا على تحسن الأوضاع في مناطق نظام الأسد وسارعوا للتطبيع مع النظام قد خابت، ولفت إلى أنه بالرغم من المضايقات المستمرة في لبنان فبدلاً من العودة إلى سورية هناك عوائل بأكملها تخرج من سورية باتجاه لبنان.
وقال إدريس في تصريحاتٍ خاصة “يدرك الجميع حجم معاناة اللاجئين السوريين في لبنان بسبب مضايقات الميليشيات اللبنانية المحسوبة على نظام الأسد، إلا أنه بالرغم من معرفتهم بتلك الحقيقة فعشرات الأشخاص فروا في الآونة الأخيرة من سورية عن طريق التهريب باتجاه لبنان”.
وأضاف إدريس لو لم يكن الوضع في سورية أسوأ من لبنان لما هرب السوريون إلى تلك الدولة وهم يعرفون سلفاً ما قد ينتظرهم من الضغط والابتزاز نتيجة خطاب الكراهية الذي يؤججه المحسوبون على نظام الأسد في لبنان.
جاء ذلك بعد أن رصدت السلطات اللبنانية بوادر موجة جديدة من النزوح السوري باتجاه الأراضي اللبنانية، عبر المعابر غير الشرعية.
وقال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر لوسائل الإعلام إن السلطات اللبنانية تضبط يومياً ما بين 20 إلى 30 عائلة من النازحين السوريين تدخل الأراضي اللبنانية في محيط عرسال.
وتشير التقارير إلى أن ظاهرة التدفق عبر الحدود تنامت خلال الأسابيع الماضية، بعد الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا، في 6 شباط الماضي، وباتت الأراضي اللبنانية وجهة لعشرات العائلات التي تحاول يومياً الوصول إلى الداخل اللبناني.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري