اعتبر نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني أنّ إيقاف برنامج الأغذية العالمي للمساعدات الغذائية المخصصة لـ1.7 مليون لاجئ سوري في دول الجوار” سلوك غير واقعي وغير متناغم مع احتياجات الواقع الإنساني المأساوي الذي يواجهه السوريون”، واصفاً هذا القرار بـ” الارتجالي، وأنه حكم بالإعدام على الأسر السورية اللاجئة إلى دول الجوار، حيث إنّه لم يأخذ بحسبانه المتغيرات المختلفة التي يشهدها الواقع السوري. فمن غير المنطق؛ في الوقت الذي يخصص فيه العالم مئات المليارات لمكافحة الإرهاب، أن يوقف المساعدات الإنسانية للهاربين من براميل الأسد وسلاحه المدمر. إن هذه الخطوة تسير بعكس الإستراتيجية الدولية المتبعة في مكافحة الإرهاب، لأنّها تصنع بطريقة أو بأخرى مناخاً مناسباً لإنتاج التطرف والإرهاب بين المهجرين والنازخين واللاجئين. باختصار إنّ تقليص المساعدات سلوكٌ غير مسؤول وسيفضي لكارثة إنسانيّة لا يحمد عقباها. طالبنا من قبل الأمم المتحدة أن تصحح قرارها التي قلصت بواسطته معونات اللاجئين بنسبه 40%، ولكن للأسف نسمع اليوم، أنها مصرة على مثل هذه القرارات الارتجالية التي لا تخدم الإنسان السوري بحال من الأحوال. لابدّ من تصحيح هذا القرار وإعادة النظر فيه، ولابدّ للمنظمات الدولية أن تكون أكثر مسؤولية في مواجه هذه الاضطرابات الاجتماعية والسياسيّة التي تعيشيها المنطقة، لأنّ عدم التعامل بمسؤولية وحذر مع الواقع، ربما ينعكس سلباً على كافة دول العالم في القريب العاجل. فمن غير المنطق أن تجمع كلمة العالم على دعم الحروب في حين تقف عاجزة عن إطعام طفل جائع أو تقديم مأوى لشيخ تائه أو امرأة مشردة!”. المصدر: الائتلاف