عقد منسق دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الأحد اسطيفو، اجتماعين منفصلين مع كبير المستشارين في الملف السوري بالخارجية الألمانية، والمستشارة السياسية للملف السوري في وزارة الخارجية الهولندية، ونقل اسطيفو لهما قلق الائتلاف الوطني من موقف أصدقاء الشعب السوري تجاه الكارثة الإنسانية في إدلب، إن كان على مستوى التحرك الجدي لوقف جرائم النظام ورعاته بحق المدنيين أو عبر تقديم المساعدات العاجلة للنازحين.
ولفت اسطيفو إلى أن الوضع في إدلب وريف حلب الغربي، يحتاج إلى مواقف جادة وحازمة من المجتمع الدولي للوصول إلى وقف إطلاق النار، والحد من الكارثة الإنسانية التي لا تزال في تصاعد، وخاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية من قبل النظام ورعاته، وما يخلفه ذلك من تزايد أعداد النازحين والمهجرين، تزامناً مع توقف المنشآت الصحية عن تقديم الخدمات الطبية نتيجة تعرضها للقصف.
وأكد اسطيفو على أهمية التحرك الفوري من قبل المنظمات الدولية لتأمين المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للنازحين، واعتبر أن العمل الإنساني لا يزال ضعيفاً، ولا يرقى لحجم الكارثة الإنسانية، محذراً من نشوء أزمة لجوء جديدة تصيب دول الجوار وأوروبا.
وتطرق اسطيفو للحديث عن الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها المواطنين السوريين في كافة المناطق بسبب تدهور قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، وشدد على أن نظام الأسد يتحمل كامل المسؤولية عما يحصل، وقال: إن النظام مستمر بهدر أموال البلاد في الانتهاكات المتكررة ضد المدنيين في إدلب وريف حلب، فيقتل المدنيين فيها بالصواريخ، فيما يموت باقي السوريين من الجوع والبرد.
وأشار اسطيفو إلى أن الحل في سورية هو في انتقال سياسي عن طريق دعم حقيقي من قبل المجتمع الدولي لعملية سياسية يتم من خلالها التطبيق الكامل للقرارات الدولية ذات الشأن وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري