يواصل نظام الأسد وشركاؤه ارتكاب الجرائم بحق المدنيين في مختلف المناطق المحررة، عبر استهدافها بالغارات الجوية والقصف الصاروخي، وذلك بالتزامن مع تحرير مدينة حماة وتقدم العمليات العسكرية نحو مدينة حمص تمهيداً لطرد قوات الأسد والميليشيات الإرهابية منها، وتأمين عودة المهجرين والنازحين إلى مناطق سكنهم الأصلية.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، في تقرير لها حول حصيلة الضحايا المدنيين، خلال الفترة الممتدة من 27 تشرين الثاني الماضي، وحتى 3 كانون الأول الجاري، إن 149 مدنياً، بينهم 35 طفلاً و16 سيدة، قد قتلوا في مناطق شمال غرب سورية.
ولفتت الشبكة إلى أن نظام الأسد مسؤول عن مقتل 105 مدنيين، بما في ذلك 33 طفلاً و13 سيدة، فيما قتلت ميليشيات PYD الإرهابية 27 مدنياً، والقوات الروسية 8 مدنيين، بينهم طفلان وسيدتان.
وأوضحت الشبكة السورية أن قوات النظام استهدفت 30 مركزاً حيوياً، منها مدارس وجامعات ومستشفيات ومخيمات، إضافة إلى ما لا يقل عن 5 مراكز حيوية أخرى لهجمات عدائية من قِبَل القوات الروسية.
وبيّن التقرير قوات النظام استأنفت استخدام الأسلحة العنقودية المحرمة دولياً، والبراميل المتفجرة.
فيما أشار الدفاع المدني السوري إلى أن ضحايا الغارات الجوية والقصف، من قبل نظام الأسد وروسيا وميليشيات موالية لهم على كل من مدينة إدلب وريفها وريف حلب وريف حماة، من تاريخ 27 تشرين الثاني وحتى 4 كانون الأول؛ بلغ 94 قتيلاً مدنياً بينهم 39 طفلاً أطفال و12 امرأة و 43 رجلاً، وجرح 320 مدنياً بينهم 127 طفلاً و 80 امرأة و113 رجلاً.
وأكد الائتلاف الوطني السوري أن القصف من قبل نظام الأسد وشركائه على المدنيين في الشمال السوري يدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار، داعياً المجتمع الدولي إلى تفعيل العملية السياسية والتطبيق الكامل والصارم للقرار الدولي 2254 للوصول إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة والتحول الديمقراطي.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري