بدعوة من الخارجية البريطانية لحضور قمة في لندن حول وقف العنف الجنسي ضد النساء في العالم؛ حضر الائتلاف ممثلا رسميا لسورية. و كان الوفد برئاسة نورا الأمير نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري. فيما حضر ضمن الوفد وزيرة الثقافة و الأسرة في الحكومة المؤقتة تغريد الحجلي وعضوة الائتلاف والمجلس الوطني الكردي هيفارون شريف، إضافة إلى المعتقلة السابقة أسماء الفراج. حضر الوفد الاجتماعات الرسمية و قام كذلك بمجموعة من الاجتماعات الجانبية كان أهمها الاجتماع مع الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط و شمال إفريقيا. حيث طرحت محاور عدة في الاجتماع أهمها كان أن مجلس الأمن لم يعد بالنسبة للسوريين شيئا معولا عليه فقد بات واضحا أن كل المساعي تتحطم في وجه الفيتو الروسي و الصيني. و شدد الوفد على احتياج الوضع لقرارات دولية صارمة في جميع المجالات و منها دعم النساء اللواتي تعرضن للعنف و الأهم إنقاذ نساء سورية اللواتي ما زلن في المعتقلات و ما تزال معاناتهن مستمرة. كما طالب الوفد بقرار دولي لوقف القصف بالبراميل وتحييد سلاح الطيران الذي يهدد ليس أمن النساء فحسب بل أمن الإنسان بشكل عام. ومن جهته أكد الوزير البريطاني دعم المملكة المتحدة للثورة السورية و ضرورة التغيير و أنهم يدركون أن طريق الأمم المتحدة بات مغلقا و أنهم يسعون مع أصدقاء سورية لتقديم الحلول وتفعيل دعم الثورة السورية. و التقى الوفد كذلك بالسفيرة الأمريكية لشؤون المرأة رديكا برابهو و دار الحديث حول معاناة السوريات ودور المرأة السورية في العديد من مجالات الثورة و عن بحث سبل لتمكين المرأة اقتصاديا و اجتماعيا و سياسيا و فصل الحديث عن أوضاع المعتقلات و الانتهاكات التي تمارس بحقهن. و تساءلت السفيرة عن فرق تفتيش قد دخلت لمراكز الاعتقال – و قد حدث هذا مرة واحدة فقط- و طرح أن تتركز المساعي في هذا الاتجاه و اتجاهات أخرى لتعليم المرأة و تحسين وضعها الأمني و الاقتصادي في سورية وفي دول اللجوء، و أبدت السفيرة كذلك قلقها من المجموعات المسماة بداعش و أمثالها و التي لا تحمل في فكرها أية نظرة إيجابية للنساء بل تنتهك حرياتهن و تنتهك حقوقهن كما تشير العديد من التقارير .و التقى وفدنا كذلك بوفود أخرى من دول عربية و أجنبية. و ألقت رئيسة الوفد كلمة في الاجتماع الوزاري الذي تمحور حول إحراز تقدم في مكافحة العنف الجنسي و المحاسبة و العدالة الانتقالية من خلال مشاركة المرأة و قد ركزت كلمة الأمير على نضال المرأة السورية في مختلف الميادين و ما قوبل به هذا النضال من عنف و انتهاكات مارستها قوات الأسد و الشبيحة و من ثم داعش وميليشيا حزب الله. المصدر: الائتلاف