أعلنت مجموعة من الفصائل العسكرية عن تشكيل غرفة عمليات الجنوب اليوم الجمعة، أكدت فيها على أن “الوجهة دمشق والملتقى ساحة الأمويين”.
ولفت البيان إلى أن سورية تعيش اليوم حالة تحرر وطني شامل، كانت قد انطلقت شرارة ثورته الأولى من حوران مهد الثورة، مضيفاً أنه لا بد لمن حظي بهذا الشرف العظيم أن يلتحم مع ثوار سورية في إطار الهوية الوطنية الجامعة بموقف وطني يؤكد من خلاله حرمة الدم السوري، ويسعى لإنهاء حكم الاستبداد، وتحقيق العدالة والكرامة، والمساواة.
وأكد البيان على أن العالم قد خبر أهل حوران في حفظ أمن الجنوب واستقراره، مشيراً إلى أنهم اليوم يخوضون ملحمة الإباء، ومعركة الكرامة، وجولة الحق المبين، موجهاً النداء لأبناء الجنوب وثواره، لنشد معا الحرية والكرامة، والعمل معا لبناء سورية الجديدة.
ووجه البيان رسالة إلى أبناء السويداء والقنيطرة، وقال: “نقف على أبواب دمشق شركاء في هذا التحرر مع جبل السويداء الأشم، وثوار القنيطرة الشرفاء. نمد أيدينا للاندماج مع كل مكونات سورية الجديدة الموحدة الخالية من الإرهاب والطائفية، المتطلعة للتحرر من الاستبداد”.
وأكد بيان غرفة عمليات الجنوب على ضبط حدود الجنوب مع المحافظة على أمنه واستقراره، داعياً كل دول العالم لتكون مع قرار الشعب السوري في نيل حريته وكرامته وبناء دولته المدنية.
وحثّ أهل حوران على الحفاظ على مؤسسات الدولة وصيانتها من العبث والتخريب، وهو ما يؤكد الرغبة في استمرار المؤسسات المدنية في عملها، مطالباً قوات الأسد بأن تلتحق بركب سورية الجديدة، وتبادر إلى الانشقاق عن عصابة الإجرام.
وشهدت محافظة درعا منذ أمس، عمليات عسكرية لاستكمال تحرير مناطق درعا، وطرد حواجز النظام، وقالت وسائل إعلام محلية إن قوات النظام انسحبت من مدينة إنخل غربي المحافظة اليوم الجمعة، بعد ضربات متفرقة تلقتها حواجز ونقاط عسكرية في أرجاء المحافظة.
كما شهدت مدينة نوى شمالي درعا، أمس الخميس، اشتباكات في محيط مفرزة “الأمن العسكري” بين مقاتلين محليين وعناصر المفرزة، واستخدم المهاجمون قذائف وأسلحة خفيفة ومتوسطة، تبعه استهداف النظام للمدينة بقذائف المدفعية من تل الجابية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري