وصف رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري خالد الصالح، زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لإحدى المشافي الطبية، التي تعالج بعض الجرحى السوريين، بأنّها “لاتعدو كونها ضربا من أساليب العلاقات العامة، وخطوة مدروسة من جانبه للتلميح بوجود علاقةٍ معينة، ما بين الثورة السورية والكيان الصهيوني. حيث أراد الأخير من خلال ذلك، تحقيق شيئين أساسيين في آن واحد، الأول هو استثمار صورته الذهنية القبيحة في عقول الشعوب العربية، وربطها بالانتفاضة الشعبية السورية، بطريقة غير مباشرة من خلال مسرحية زيارته للجرحى السوريين. أما الثاني فهو محاولته إصلاح صورته الذهنية النتنة في عقول الشعوب العربية والإسلامية”. واستهجن الصالح “استثمار الاحتلال لمصائب الجرحى من السوريين، واستخدامهم كأدوات لتجميل صورته النتنة، ودعم نظام الأسد بطريقة لم تعد تخفى على أصغر مواطن سوري”. وأردف رئيس المكتب الإعلامي في تصريحه ” ذاكرتنا السياسية لم تنس وقوف الكيان الإسرائيلي بوجه الانتفاضة السورية منذ البداية، محذرة في تصريحاتها من خطورة وقوع الأسلحة في يد ما وصفتهم بالإرهابيين، والتي تقصد بهم، هؤلاء الجرحى المدنيين الذي أسعفوا عنوة لمشافيهم الطبية وتستخدمهم اليوم من أجل تسويق أجندتها السياسية، الذي يعتبر نظام الأسد أحد دعائمه في المنطقة”. وختم الصالح تصريحه بقوله: ” إن إجبار بعض الجرحى المدنيين على العلاج داخل مشافي الاحتلال، نتيجة الحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد، في ظلّ الصمت الدولي الغريب. يسقط ورقة التوت الأخيرة التي تعرّي ادعاء النظام للمقاومة، ويشكل بصمة عارٍ في جسد سياسي مستبدٍّ لم يعد يتسع لبصمات العار”. (المصدر: الائتلاف)