أشاد رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري خالد الصالح بـ” الجهود المبذولة من جانب وزراء الحكومة المؤقتة في المرحلة السابقة” التي أقيلت في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف اليوم، وقال الصالح في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي:” إنّ إقالة الحكومة لا يعني عدم الاعتراف بفضلها بالمرحلة السابقة، فالإقالة ليست حجبا للثقة كما يسوقها البعض، بل هي خطوة نحو ثقة جديدة، وفرصة يمنحها الائتلاف لخبرات تكنوقراطية أخرى، من أجل قيادة المرحلة التنفيذية القادمة، والاستفادة قدر الإمكان من الخبرات الشبابية المتجددة في الثورة”. وأردف الصالح” إن إقالة الحكومة هو قرار وطنيّ وديمقراطيّ بامتياز، وإنّ تشكيل الوزارة الجديدة سيكون في نفس الإطار. لا أحد يستطيع إنكار أن الحكومة السابقة هي النواة الأولى للعمل المؤسساتي في الثورة، حتى ولو شابها بعض الأخطاء، فالخطأ هو المعيار الأساسي لوجود العمل، والمؤسسة التي لا تقع بالخطأ، يعني أنها لم تشرع بالعمل”. هذا واعتبر رئيس المكتب الإعلامي” أنّ إعادة تشكيل الحكومة والهيكلية التكنوقراطية لها، خطوة بالاتجاه الصحيح، سيما وأنّ التجربة بيّنت أن الحكومة التي لا تعيش برحم المدن السورية، لن يكتب الشعب السوري لها الحياة”. وأردف الصالح بقوله:” لا بدّ من استخدام جميع الأخطاء التي وقع بها الائتلاف والحكومة، كأساس نبني عليه سورية المستقبل، فسورية هي العنوان الوحيد للمرحلة السياسية والتنفيذية القادمة”. هذا فيما أكد أيضا ” أن تأسيس العمل التكنوقراطي والمؤسساتي الثوري في سورية، سيكون تحت مظلة العمل الوطني، وبعيدا عن أي تجاذبات سياسية ربما تؤثر على مسيرة عجلة المأسسة التي شرعنا بدفعها”. وكان رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة قال بعد لقائه بالوزراء في قلب الأسبوع الماضي” إن اللقاء بكافة الوزراء في الحكومة المؤقتة، كان هدفه التعرف على إنجازاتهم والصعوبات التي تواجه أعمالهم، من أجل تحديد مواطن الخلل في الأداء ومعالجتها بشكل فوري، فالأمر السوري لم يعد قابلا للانتظار”. وأكّد رئيس الائتلاف بأنّه” لا بد من الانتقال الفعلي لداخل المدن السورية، للعمل كتفا إلى كتف مع الناس، لنشعر بما يشعرون، ويشعرون بما نشعر، لأنّ ذلك هو الحل الوحيد للقضاء على الهوة الموجودة بين الحراك الثوري الخارجي والداخلي، والذي يحاول نظام الأسد التركيز عليه من أجل شرخ الوحدة الوطنية للسوريين”. وفي ختام اللقاء أكد البحرة” بأن يكون اختيار الكوادر البشرية قائم على أساس التكنوقراط، وعدم تهميش أصحاب الخبرات ممن عملوا داخل مؤسسات النظام، لأن الائتلاف وتبعاً للأهداف التي خرجت الثورة من أجلها، لا يريد القضاء على الدولة ومؤسساتها وإنما الحفاظ عليها وإزالة شوائب الفساد التي زرعها نظام الأسد داخل هياكلها التنفيذية”. المصدر: الائتلاف