وصف نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد فاروق طيفور الضربة العسكرية التي وجهتها قوات الأسد لداعش بـ” المضحكة والمصطنعة، وأنها تفضح الرعب السياسي الذي يعيشه الأسد وحلفاؤه في الفترة الحالية”. وقال في مقابلة خاصة أجراها معه المكتب الإعلامي للائتلاف: ” أراد الأسد من خلال هذه الضربة الخلبية، التي اقتصرت على استهداف المراكز الإدارية للتنظيم وتجنب المراكز العسكرية، مخاطبة المجتمع الدولي وإعادة بناء الثقة مع دول العالم، بعد افتضاح علاقته الوطيدة بجماعات التطرف داخل المنطقة”. وأوضح طيفور تعليقا على مدى احتمالية أن تكون داعش جزءا من نظام الأسد في سورية ” طبعا العلاقة بين الطرفين مسلّم بها وغير قابلة للشك، ولكن هذا النظام هو أقلّ من أن يكون صاحب مشروع، لأنّه هو أصلاً جزء من مشروع إيراني يسعى للسيطرة على المنطقة، فداعش والأسد هما أوراق النظام الإيراني، التي يسعى من خلالها لتسويق مشروعه الطائفي داخل المنطقة”. هذا وحذر نائب رئيس الائتلاف إيران من إحراق المنطقة، وقال:” على إيران قراءة التغيرات العسكرية التي تشهدها المنطقة والعراق بشكل خاص، بعين المسؤولية، وعدم الإصرار على سياستها الميكافيلية وإحراق الشعوب بغية تحقيق مصالحها الاقتصادية والثقافية على أنقاض ثقافات الشعوب الأخرى”. مشيرا طيفور أثناء تصريحه إلى أنّ ” التناقضات الاجتماعية التي يتكون منها المجتمع الإيراني، سيجعل منه مجتمعا قابلا للاشتعال في أيّ لحظة كانت. وإنّ الحراك الشعبي المسلح الذي يشهده العراق، يشكل أحد أهم المؤشرات على اقتراب اشتعال الممول الحقيقي للإرهاب (إيران). فإنّ الوحش الإرهابي الذي عمل النظام الإيراني على تربيته وتغذيته منذ بداية الثورة السورية، أوشك على أن يأكل صاحبه وعرابه الأساسي. لذلك على إيران أن لا تتفاجأ بانقلاب السحر على الساحر في القريب العاجل. وعليها أن تحاسب ذاتها، وتعيد ترتيب قرائتها للواقع الخيالي للسياسة التي تسعى لتنفيذها، ولن يكون ذلك إلا من خلال الكف عن التدخل في دول المنطقة وإعادة بناء الثقة مع الشعوب العربية”. المصدر: الائتلاف