اعتبر عضو الائتلاف الوطني السوري خالد العلي أن ما وصفه بـ” التقدم الملحوظ للجيش السوري الحر في العديد من المناطق السورية، أنّه رسالة من ثوار سورية للمجتمع الدولي يقولون فيها:” لن نبقى تحت رحمة قراركم السياسي، وإنّ فشلكم في وقف كيماوي وبراميل الأسد، لا يعني الاستسلام للواقع الدولي الذي مازالت سياسته حتى اللحظة تصرّ على تجاهل القتل والمجازر التي يرتكبها الأسد كلّ يوم بحق المدنيين”. وأردف العلي أثناء المقابلة” طرقنا كلّ أبواب الحل السياسي تجنبا لسفك لدماء، لكنّ بشار أبى واستكبر، وأصرّ على استخدام السوريين كوقود في تحقيق أجندة إيران السياسية، مقابل بقائه بالسلطة، فراح يستعين بالميليشيات الإرهابية لإيران وحزب الله، بعد أن انفض من حوله غالبية عسكريي الجيش السوري”. وأضاف العلي في لقاء أجراه معه المكتب الإعلامي” إنّ ربط العمليات العسكرية ضمن قيادة واحدة في ريف حماة الشمالي والغربي، وكذلك التنسيق العسكري عالي المستوى في القلمون، هو المتغير الأساسي في الانقلاب العسكري للحر على قوات الأسد وميليشيا حزب الله وإيران بالمنطقة، وهو ما مكنهم بدوره أيضا من التصدي للعمليات العسكرية الضخمة التي حاول الأسد بواسطتها تغذية مراكزه في وادي الضيف وخان شيخون”. ونوّه العلي في اللقاء إلى” أنّ هذا النجاح الذي حققه الحر، والذي يعزى للتنسيق العالي داخل الكتائب العسكرية، يؤكد أن نظام الأسد أضعف مما يعتقد الجميع، ويسقط وبسهولة أيضا، إذا أحكمنا بناء نظام عسكري وسياسي على قدر من المتانة والتماسك. إنّ هذا التنظيم والانتصار العسكري للحر يجعلنا على ثقة أكبر باقتراب سقوط الأسد وعصابته، والذي لا يكون إلا إذا تعاونا في تحقيق أهداف الثورة، عندها يكون إسقاطه نتاجا طبيعيا للحراك الشعبي والعسكري المنظم، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من تغيير ملامح الخريطة العسكرية في سورية”. وختم العلي كلامه بقوله:” على داعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة التي خلقها الأسد في المنطقة، من أجل تكريس وجوده القائم على الإرهاب، أن يعلموا بأنّ الشعب الذي واجه اسطورة أكبر ديكتاتوريات المنطقة، لن يقبل بإعادة استنساخ نظام متطرف وإرهابي آخر بدلا من الأسد، كداعش وأخواتها. فإنّ خروج السوريين لم يهدف لإسقاط الأسد فحسب، بل لبناء نظام ديمقراطي حر، يليق برحم الثورة السورية”. المصدر: الائتلاف