وصف نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري محمد قدّاح لقاء الهيئة الرئاسية للائتلاف مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بـ”الإيجابي”، وبعد أن بارك وزير الخارجية التركي لأعضاء الهيئة برئاسة هادي البحرة توليهم المناصب الجديدة، قال لهم حسب قداح:” لن نتخلى عن الشعب السوري، وسندعم متطلباته، ونقدم له كل ما يحتاج لحين عودته لوطن ديمقراطي حر. وإنّ أحدا لن يستطيع التأثير على علاقتنا التاريخية مع السوريين، وسنقدّم للائتلاف الوطني – من أجل خدمة السوريين- كافة سبل الدعم السياسي والمادي والمعنوي، حتى اجتياز هذه المحنة الوجودية التي يمرّ بها الشعب السوري”. هذا وأردف نائب الرئيس في تصريحه:” عرضنا على القيادة التركية متطلبات الائتلاف، من أجل تقديم المزيد من الدعم للسوريين المطالبين بإسقاط الأسد، ووضعنا وزراة الخارجية التركية في صورة الواقع السياسي الجديد للثورة، والعوامل التي نستطيع بواسطتها حماية الثورة من الانحراف عن مسارها”. هذا وأضاف قداح” طلبنا من الحكومة جملة من الاحتياجات الأساسية للسوريين في مخيمات اللجوء وداخل المدن التركية. وتمّ التأكيد على ضرورة إنقاذ الشباب السوري من شبح الجهل، من خلال دعم كافة الوسائل والمراكز التعليمية التي نستطيع من خلالها تقويم مسار العملية التعليمية للسوريين”. كما أثنى قداح في تصريحه على” إيجابية التعاطي التركي مع احتياجات الثورة السورية”، خاتما بقوله:” علاقتنا مع الأخوة الأتراك ليست وليدة اليوم، بل هي علاقة تاريخية، تجمعها أصول ثقافية عريقة، فلولا القاعدة الشعبية للسياسة التركية، و تناغمها الديمقراطي مع حكومتها فيما يتعلق بالشأن السوري، لما استطاعت السياسية التركية احتضان الثورة السورية حتى الآن”. المصدر: الائتلاف